مجلة سوبر الإمارتية : الفيصلي مدرسة

عمون - كتبت مجلة "سوبر" الامارتية في عددها الصادر يوم السبت 27-2 تقرير مطول عن انجازات النادي الفيصلي وجاء فيه :

لا يمكن الحديث عن الكرة الأردنية إلا وتطرقنا لفريق الفيصلي الأقدم في تاريخ الأردن وصاحب الانجازات الأبرز على مر السنين، لذا فانه يعد المدرسة الأبرز في رفد المنتخبات الوطنية بالنجوم من مختلف الفئات العمرية وفوق كل ذلك فهو صاحب الأرقام القياسية الجارفة التي يصعب الوصول إليها أو حتى الاقتراب منها فقد فاز في بطولة الدوري "30" مرة وخلفه الوحدات"11" لقبا والفارق بينهما شاسع جدا , وفي بطولة كأس الكؤوس نجد الفيصلي يحلق وحيدا في صدارة الألقاب بعد أن حصد البطولة "13" مرة ونال كأس الأردن في "16" مناسبة وبطولة الدرع في "6" مناسبات وفوق هذه الانجازات المحلية فقد فاز بلقب كاس الاتحاد الأسيوي مرتين إضافة إلى العديد من ألقاب البطولات الودية الدولية العربية.

وعندما نتحدث عن الفيصلي نتكلم ن تاريخ الرياضة الأردنية حيث أبدع معه الشيخ سلطان العدوان ومحمد عوض وميلاد عباسي ومحمد اليماني وعدنان مسعود وباسم مراد وعائلة عوض "خالد وصبحي وموسى وطارق " وخالد سعد وحسونة الشيخ والكثير الكثير من نجوم الرياضة الأردنية , كما خرج الفيصلي العديد من المدربين المبدعين على الصعيد الأردني وفي مقدمتهم المدرب الذهبي محمد أبو العوض الذي قاد الأردن للفوز مرتين بذهبية الدورة العربية في بيروت 1997 وعمان 1999 والمدرب مظهر السعيد الذي اشرف على تدريب الفيصلي والوحدات , والمدربين محمد اليماني وخالد عوض وجمال أبو عابد.

ويعتبر الفيصلي النادي الأكثر استقرار إداريا بين الأندية الأردنية والأقل في تغيير المدربين .

ومع بداية القرن الماضي لاح في الأفق رغبة العديد من أبناء عمان إنشاء ناد يحمل العديد من المفاهيم الرياضية والوطنية وتم الاتفاق على إطلاق اسم الفيصلي على النادي نسبة إلى الأمير فيصل ابن الشريف الحسين مطلق رصاصة الثورة العربية الكبرى.

عندها أصبح الفيصلي مركزاً لأبناء الأردن الباحثين عن الرياضة والوطنية وكان يعتبر من مراكز الأحرار في الأردن ومنه تخرج العديد من أبطال الأردن في شتى الميادين .

نشأة الفيصلي كانت مبكرة جدا حيث ظهر للوجود في عام 1932 تحت مسمى كشافة النادي الفيصلي ونال الموافقة من حكومة شرق الأردن قبل أن يتحول إلى نادي الفيصلي ويظفر بلقب أول بطولة للدوري الأردني وكان أول من ظفر بها بل انه يعتبر زعيم الأوائل كونه فاز باللقب الأول بغالبية البطولات المحلية وحقق أول الانجازات الأردنية الخارجية وأول من مثل الأردن في البطولات العربية والأسيوية لذا لم يكن غريبا أن يطلق عليه أسماء الزعيم والعميد .

ومع بدايته تسلم الرئاسة الشريف فواز شرف الرئاسة الفخرية لكشافة الفيصلي وفي عام 1935 تسلم الدكتور قاسم ملحس الرئاسة وفي عام 1941 تسلم رئاسة النادي سليمان النابلسي ليكون أول رئيس للنادي واستمر في رئاسة النادي "18" عاما متتالية لغاية 1953 وفي عام 1956 تسلم المهمة الشريف ناصر بن جميل .
وشهد عام 1970 انتقال رئاسة الفيصلي إلى عائلة العدوان فتسلم الشيخ سلطان العدوان الرئاسة من عام 1970 ولغاية 1978 ثم استقال بسبب عمله السياسي كوزير ثم رئيسا للاتحاد الأردني لكرة القدم لتؤول المهمة إلى شقيقة الأصغر مصطفى العدوان حتى عام 1992 حيث توفاه الله لتعود الرئاسة إلى الشيخ سلطان واستمر رئيسا لغاية عام 2008 حيث استقال وتسلم ابنه بكر العدوان رئاسة النادي .

ويعتبر الشيخ سلطان أكثر من جلس على مقعد الرئاسة في النادي ففي الفترة الأولى استمرت رئاسته "8" سنوات وفي الفترة الثانية "16" عاما ليكون مجموع سنوات رئاسته للنادي "24" عاما من أصل "39" عاما كانت فيها الرئاسة لعائلة العدوان.

ورغم هذه السنوات الطوال في خدمة الكرة الأردنية إلا أن النادي الفيصلي لا يملك سوى ملعب تدريب من العشب الصناعي فيما مقره لا يوازي مقرات الأندية التي ظهرت في السنوات الأخيرة حيث يقبع مقر النادي منطقة الشميساني وهي من المناطق المميزة في الأردن لكن المقر لا يزال على بناءه قبل عقود طوال ويحتاج إلى التجديد .