كل العرب انفو الاخباري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل العرب انفو الاخباري

منتدى . ثقافي . اجتماعي . رياضي . تعليمي . اسلامي . شامل
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الى من اتعبته المعاصي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
قمر الزمان
عربي لامع
عربي لامع



عدد المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 31/01/2010

الى من اتعبته المعاصي Empty
مُساهمةموضوع: الى من اتعبته المعاصي   الى من اتعبته المعاصي Emptyالإثنين فبراير 15, 2010 6:42 pm

الى من اتعبته المعاصي



أختي /ي الاكارم ،
أحيي فيكِ النفس التي تلوم صاحبها على المعصية ، فأنتِ صاحبة قلبٍ مؤمن أحرقته المعصية ، وناداه نداء الفطرة السليم أن يعود إلى ربه وخالقه وأن يعود إلى رشده وصلاحه .ومن الذي ماساء قط ؟
لولم يرد الله إجابة دعائكِ ،، لما ألهمكِ دعائكِ له ..
فما أفقرنا إلا ليغنينا ،، وما أماتنا إلا ليحيينا ..
قال ابن القيم رحمه الله :
إن في القلب شعث : لا يلمه إلا الإقبال على الله، وعليه وحشة: لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن : لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق: لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات : لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ، وفيه طلب شديد: لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب ، وفيه فاقة: لا يسدها الا محبته ودوام ذكره والاخلاص له، ولو أعطى الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبدا!!

أختي ! ألم يأتيكِ وقت شعرتي فيه بالحزن دون سبب ، أو ألم دون مسبب ، وبالغربة وسط الاهل، وبالوحشة بين الأصحاب، وبالملل وسط أسباب النعيم.
كم نحن محتاجون لأن نكون قريبون من ربنا عز وجل !

هذه الحياة حياة قصيرة لياليها تمضي سريعا ولذاتها تنقضي ، فليس فيها لذة كاملة بل جميع اللذات فيها نكد ، ابتلانا الله بها ليختبرنا أينا أحسن عملا ؟

وما مثل الحياة الدنيا إلا كما قال تعالى : (( إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ))

مثل أهل الدنيا في غفلتهم كمثل قوم ركبوا سفينة فانتهوا إلى جزيرة معشبة فخرجوا لقضاء الحاجة فحذرهم الملاح من التأخر فيها وأمرهم أن يقيموا بقدر حاجتهم وحذرهم أن يقلع بالسفينة ويتركهم ، فبادر بعضهم فرجع سريعا فصادف أحسن الأمكنة وأوسعها فاستقر فيه ، وانقسم الباقون فرقا الأولى استغرقت في النظر إلى أزهارها المورقة وأنهارها المطردة وثمارها الطيبة وجواهرها ومعادنها ، ثم استيقظ فبادر إلى السفينة فلقي مكانا دون الأول فنجا في الجملة ، الثانية كالأولى لكنها أكبت على تلك الجواهر والثمار والأزهار ولم تسمح نفسه لتركها فحمل منها ما قدر عليه فتشاغل بجمعه وحمله فوصل إلى السفينة فوجد مكانا أضيق من الأول ولم تسمح نفسه برمي ما استصحبه فصار مثقلا به ، ثم لم يلبث أن ذبلت الأزهار ويبست الثمار وهاجت الرياح فلم يجد بدا من إلقاء ما استصحبه حتى نجا بحشاشة نفسه ، الثالثة تولجت في الغياض وغفلت عن وصية الملاح ثم سمعوا نداءه بالرحيل فمرت فوجدت السفينة سارت فبقيت بما استصحبت في البر حتى هلكت ، والرابعة اشتدت بها الغفلة عن سماع النداء وسارت السفينة فتقسموا فرقا منهم من افترسته السباع ومنهم من تاه على وجهه حتى هلك ومنهم من مات جوعا ومنهم من نهشته الحيات ، قال : فهذا مثل أهل الدنيا في اشتغالهم بحظوظهم العاجلة وغفلتهم عن عاقبة أمرهم . وما أقبح من يزعم أنه بصير عاقل أن يغتر بالأحجار من الذهب والفضة والهشيم من الأزهار والثمار وهو لا يصحبه شيء من ذلك بعد الموت

تُطل علينا الفتن صباح مساء تغرينا بمظهرها البراق وشكلها الجذاب ، فيدعونا الشيطان إلى السفور والعصيان والخروج عن أمر الله ورسوله ، باقتراف ما حرم الله بحجة البحث عن السعادة المنشودة ، فهل هذا هو طريق السعادة ؟

رأينا الكثير من الشخصيات التي أبهرنا مظهرها وكأنهم رمز للسعادة في هذه الحياة ، لكن عندما علمنا حقيقة ما يعيشون فيه من ضيق ونكد ، لم نستغرب ذلك لأنه جل وعلا كلامه الحق : (( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ، ونحشره يوم القيامة أعمى ))

مغنية ألهت العالم بغنائها ثم تموت منتحرة ، وممثلة كان الجميع يعتبرونها رمزا للسعادة ألقت بنفسها من عمارة ، ورجل مشهور كان من أشهر من يلقي محاضرات عن السعادة مات منتحرا والقائمة تطول ! جميعهم فقد الإيمان في قلبه ..

ثم تمر السنون وتنقضي ولننظر إلى من مات قريبا ، ماذا بقي في سجل أعماله لايبقى إلا الأعمال الصالحة .!

جميع ملذات الدنيا وجميع المعاصي سجلها المَلَك عليه ثم سيحاسب بها يوم القيامة ولن تنفعه في قبره ، بل يتمنى حسنة واحدة .! ولن يستطيع أن يرجع إلى الدنيا لحظة واحدة !
فالفرصة أعطيت له وانتهت ..

كل منا يخطئ ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (( كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ))

فليس العيب في أن يذنب الإنسان لكن العيب في أن يصر على الذنب ويترك لنفسه العنان .
كم هو حريص ذلك الشيطان أن يغري ابن آدم ، ويلعب عليه بالحيل والخطوات الشيطانية فإذا ما بدأ الإنسان في إصلاح نفسه جاء الشيطان وقال له أن إنسان منافق ! تظهر يوما الإستقامة ويوما أنت بوجه آخر .

- وكثيرا ما يحصل هذا الأمر للكثير منا - إذا ماالحل ياشيطان ؟
يقول لك الحل هو أن تترك طريق الاستقامة ويصبح لك وجه واحد هو الوجه السيء !
شكرا لك ياشيطان على هذه النصيحة ..!
لمااذا لم يكن الحل المقترح هو الابتعاد عن المعاصي ؟ والانضمام إلى ركب الصالحين ؟ فلننتبه من لعب إبليس .

إن طريق الجنة محفوف بالمكاره لكن الله سبحانه تعهد لمن جاهد نفسه أن يعينه قال تعالى ((والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين))

والصبر له طعم وعاقبته حلوة المذاق ..ومن سلك الطريق سيصل إن شاء الله
ومن قال لك كن وسطا ، لا تكون ملتزم ، إن الوسط هو أن تعيش في ظل رحمة الرحمن حتى يصل الإنسان إلى جنة عرضها السماوات والأرض .. ففي يوم القيامة ((فريق في الجنة وفريق في السعير)) !! ليس هناك خيار آخر ! وعبر الأزمنة والعصور أهل الاستقامة هم أسعد الناس ظاهر وباطنا .
قال أحد السلف : والله لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن عليه لجالدونا عليه بالسيوف .

أختي الفاضلة
سؤال يهمنا جميعا كيف نصبر على المعاصي في ظل هذه الشهوات ؟

أقول : هناك معسكران ..

معسكر حلاوة الإيمان والخوف من الله ..... ومعسكر الهوى والشيطان
فإذا أردنا نصر احدهما فإننا نقويه .

فمعسكر الشيطان نضعفه بأي طريقة ممكنة ومن ذلكـ :

(1)إغلاق جميع الأبواب التي قد تقويه فيبتعد الإنسان عن الأماكن والمواضع التي تزيد من الفتنة عليه وهو أعلم بحاله مثل القنوات أو بعض مواقع الانترنت أو غيرها من مصادر الشرك رفقاء ورفيقات السوء أو مجتمع السوء وأن يحاول أن يجاهد نفسه في ذلك .
يقول الإمام الشافعي رحمه الله :

إذا لم أجد خلا تقيًا فوحدتي *** ألذُّ وأشهى من غوي أعاشره


وأجلس وحدي للعبادة آمناً *** أقر لعيني من جليس أحاذره
(2) أن يفكر الإنسان في المفاسد التي تحصل من جراء ما يفعله سواءً عاجلا أو آجلا .

تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها ... من الحرام، ويبقى الإثم والعار
تبقى عواقب سوء من مغبتها، ... لا خير في لذة من بعدها النار

ثم يبقى معسكر الدين وتقويته ومن أمثلة ذلك :
(1)أن يعظم الإنسان مهابة الله في قلبه فلا يجعل الله عزوجل أهون الناظرين إليه !
(2)أن يتذكر المرء أنه محب لله عزوجل ومن يحب ربه لا يفعل ما يغضبه !
(3)أن يتذكر الإنسان إحسان الله عليه فسبحانه أعطى الإنسان الصحة والعافية والمنظر الجميل والمال والثياب ثم يعصيه الإنسان بها ؟!
(4)أن يحذر الإنسان ويتقي مواضع السخط للرب عزوجل فيخاف من غضبه وانتقامه .
(5)أن يتذكر الإنسان أن ما سيفعله من المصيبة ستضعف وتنقص إيمانه
(6)أن يتذكر الإنسان لذة الانتصار على النفس والهوى والشيطان .
(7)أن يتذكر الإنسان ما سيعوضه الله من اللذة في قلبه قال تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا )
(Coolأن يتذكر الإنسان معية الله عزوجل فهو يراقبك في كل لحظة .
(9)الإنسان قد يأتيه الأجل في أي لحظة ، فهل سيرضى أن يأتيه ملك الموت وهو على هذه الحالة من المعصية ؟ وكم أخذ الموت من أحياء في ريعان شبابهم .!
(10)أن يدافع الإنسان الخواطر السيئة من فتح للقنوات أو بعض مواقع الانترنت أو الذهاب مع رفقة السوء ممن يساعدون على المعصية .
(11)أن يوجه الإنسان طاقته إلى ما ينفع من الأعمال الصالحة وفي كل مجال الكثير من البرامج التي قد يستفيد منها الإنسان أو يطور الإنسان نفسه في أي مجال .
(12)أن يتذكر الإنسان أن الدنيا زااائلة . فينبغي للإنسان أن يتزود من الطاعة لأن الآخرة دار لا تصلح للمفاليس .

ثم اعلمي أن طريق الاستقامة هو طريق السعادة في الدارين ، ومن جربه يدعوا ربه دوما أن يثبته لأنه عرف معنى الصفاء ، ومعنى القرب من الله عزوجل ، وأن يعيش حياة إيمانية يصبح ويمسي ولسانه يلهج بذكر الله ، والقلوب كلها تدعو له ، ويكتب الله محبته في قلوب الخلق ، ويبارك له في أمور حياته كلها في دراسته وزواجه ووظيفته وكل شؤونه .

لأنه :
من وجد الله فماذا فقد ؟ ومن فقد الله فماذا وجد ؟

ابدأي حياتكِ بذكر الله عزوجل وبدعائه ، واجعلي لكِ ورد يومي من القرآن ففيه النور والهدى واحرصي على تدبره، ولو شيئا بسيطا تطردي به الشيطان ، وتباركِ به يومك ، وحافظي على الصلاة على وقتها بخشوع ، ثم اجعلي بينك وبين أي طريق يوصلكِ للمعصية حواجز حتى لا تصلي إليها ، وحافظي على حجابكِ كما كنتِ فهو يعني الكثير ، لا تنظري إلى المتساقطين حولكِ ، كوني أنتِ القدوة ، واحرصي أن تبتعدي قدر المستطاع عن أي مجتمع يضركِ أكثر مما ينفعكِ ، فإن لم يكن إلا مجتمع السوء فكوني أنتِ القدوة ولكِ أجر كل من رآكِ ، ولا عليكِ بكلامهم فأنتِ تريدين إرضاء ربكِ وجنة عرضها السماوات والأرض ، ثم إذا دعاكِ الشيطان أو رفيق السوء إلى أي معصية قولي بصوت عالٍ :

لا وألف لا

هناك بعض المخيمات الصيفية والربيعية فيها بعض الدعاة استفيدي منها ، وإن زلت بكِ القدم يوما ، فلا تيأسي عودي إلى الطريق ، ولو تكرر ذلك كثيرا ، فارجعي إلى الطريق فبالمجاهدة سيهديكِ ربنا للطريق ( والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا ) .

وأبشري بسعادة دائمة ، وتوفيق من الله عزوجل

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبير الورد
المدير العام
المدير العام
عبير الورد


عدد المساهمات : 1605
تاريخ التسجيل : 08/12/2009

الى من اتعبته المعاصي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الى من اتعبته المعاصي   الى من اتعبته المعاصي Emptyالسبت فبراير 20, 2010 3:26 am


مشكورة حبيبتي قمر الزمان
يعطيكي ألف عافية
عالنصائح المميزة
جزاكِ الله خيرا عزيزتي
دمتِ بحفظ الرحمن

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمانيه
عربي مميز
عربي مميز



عدد المساهمات : 22
تاريخ التسجيل : 21/01/2010

الى من اتعبته المعاصي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الى من اتعبته المعاصي   الى من اتعبته المعاصي Emptyالسبت فبراير 20, 2010 3:28 am




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكورة حبيبتي قمر الزمان
يعطيكي ألف عافية عالنصائح المميزة
الله يتقبل منا جميعا
اللهم صلي على سيدنا وحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام
جزاكِ الله خيرا عزيزتي
دمتِ بحفظ الرحمن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الى من اتعبته المعاصي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كل العرب انفو الاخباري :: المنتدى الاسلامي :: النصح و التوعية-
انتقل الى: