Nora عربي مميز
عدد المساهمات : 11 تاريخ التسجيل : 14/01/2010
| موضوع: الواقع العربي الأربعاء مارس 10, 2010 6:56 pm | |
| عام آخر يمضي دون أن تلوح على الأفق أي دور للنظام العربي الرسمي على الساحة الداخلية والعالمية حيث تتآكل الأنظمة العربية بسبب تخلي الشعوب عنها بعد انبطاحها في أحضان الإدارة الأمريكية المتطرفة ولم يببق لها أي ورقة تلعبه على الصعيد الداخلي والخارجي فعلى سبيل المثال فشل النظام العربي الرسمي في تحقيق طموحات الشارع العربي باستقلال القرار العربي عن قرار الدول الكبرى كما فشل في إشراك الجماهير في صنع القرار السياسي وإشباع حاجاتها الأساسية مما يهدد الأمن القومي العربي، حيث فشلت الدول العربية في تحقيق أي تقدم في حل الأزمات العربية المزمنة في كل من العراق وفلسطين ولبنان والسودان، وقد أدى ذلك إلى بروز دور مفاوضين جدد عن الدول العربية وكان ذلك واضحاًِِِ في الدور الذي تلعبه إيران حالياً في كل من العراق ولبنان وفلسطين حيث أصبحت القضايا العربية ورقة مربحة لإيران والولايات المتحدة الأمريكية بعد اختلال التوازن في منطقة الشرق الأوسط نتيجة الدمار الذي ألحق بالعراق … والفشل الأمريكي في العراق وأفغانستان كما فشلت إسرائيل في لبنان وفلسطين بفضل المقاومين العراقيين واللبنانيين والفلسطينيين، والفتور في العلاقات العربية العربية بين السعودية وسوريا من جانب وسوريا ومصر من جانب آخر باعتبارها أكبر الدول في المشرق العربي إضافة إلى تباين الاتجاهات في النظم العربية .
أما على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي فقد تلاشت طموحات الشارع العربي في إقامة منظومة أمنية أقليمية عربية وإنشاء سوق عربية مشتركة إضافة إلى تحقيق الأمن القومي العربي الشامل وتحقيق التنمية العادلة والمستقلة حيث تم تعطيل كافة الاتفاقيات والقرارات على الصعيد المؤسسي العربي الجماعي ولم يستفد المواطن العربي من زيادة الأسعار النفطية حيث استفحلت البطالة وأخفقت في إشباع الحاجات الأساسية لغالبية الناس في معظم الدول العربية حسب التقارير الدولية والعربية في آن واحد . وفي ظل غياب أي مؤشرات لتجاوز الدول العربية للصورة القاتمة فإن الشارع العربي مطلوب بدور الغائب وأكثر من أي وقت مضى خاصة بعد عجز النظام العربي حتى في ظل عجز الإدارة الأمريكية المتطرفة التي تحاول توظيف القيادة العربية من خلال شراء الأفراد والقيادات والقبائل وحتى النـزاعات
وطرح العديد من المبادرات بلغت (25 )مبادرة حسب التقارير الدولية والعربية ومن هذه المبادرات مؤتمر أنابوليس في 27ـ11ـ 2007ف والذي يأتي في إطار محاولة الإدارة الأمريكية تغيير الأساليب القذرة التي انتهجتها من الضربة الاستباقية إلى التغيير الداخلي من خلال الفوضى الخلاقة في المناطق التي تتواجد فيها القوات الأمريكية ومن خلال المؤمرات والملشيات الطائفية إضافة إلى شراء الصراعات وطرح مبادرات فاشلة كطرح مبادرة الدولة الفلسطينية عام 2005ـ2007ف.، وكل هذه المبادرات غير صادقة يراد بها التطبيع الإجباري بين العرب وإسرائيل وإلغاء حق العودة بطرح يهودية الدولة الإسرائيلية في محفل دولي إضافة إلى قتل الأمل لدى العرب فيما يتعلق بالقدس بإيجاد غطاء دولي لتنفيذ وعد بوش لشارون بشأن استمرار بناء المستوطنات وتمويل بنائها والإبقاء كان ذلك واضحابية على القائم منها وكان هذا الوعد في شهر 4ـ2004ف وللأسف الشديد فإنّ الزعماء العرب قد تدافعوا لحضور هذا المؤتمر الذي يأتي من أجل الحزب الجمهوري لتغطية فشل الإدارة الأمريكية في كل من العراق وأفغانستان، هذا المؤتمر كان مهما بالنسبة لإدارة بوش لانقاذ ما يمكن انقاذه ضد الموجة العارمة من المعارضة في الشارع الأمريكي وعلى رأسها أعضاء الكونغرس الأمريكي نتيخة الخسائر الباهضة في الأرواح والمعدات والمبالغ الكبيرة التي تصرف لتمويل الصراعات الخاسرة في العديد من المناطق في العالم، ناهيك عن الدعم الذي تقدمه الإدارة الأمريكية لضمان التفوق الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط.
وكل هذه الأوضاع قد أدت إلى تساقط رموز اليمين المتطرف في الإدارة الأمريكية من رامسفيلد ورتشارد برل وبولتون المندوب الأمريكي في الأمم المتحدة الذي اتهم بوش بتهديد الولايات المتحدة الأمريكية بعد تسليمه اتخاذ القرار لوزيرة الخارجية الأمريكية رايس، وهذا ما دعا بوش إلى محاولة ألأخذ بتوصيات لجنة هملتوت التي أوصت بالحوار مع سوريا حول القضايا الإقليمية في الشرق الأوسط خاصة في العراق ولبنان وفلسطين.، مما استوجب
دعوة سوريا لحضور مؤتمر أنابوليس الفاشل، ويبدو أن سوريا لم تقبل المساومة في القضايا المصيرية للأمة في عصر الدول المنقوصة السيادة مما أزعج الرئيس الأمريكي سيد النظام العالم الجديد بأنه : ( قد نفذ صبره عن الريئس الأسد منذ زمن طويل ) . كما أن الإدارة الأمريكية قد انزعجت من التقارب المصري الإيراني من جانب والخليجي ـ الإيراني من جانب آخر مما أدى إلى حجب معظم المساعدات الأمريكية عن مصر بعد استقطاع الجزء من هذه المساعدات لصالح الطائفة القبطية المسيحية في مصر حسب وثيقة من الكونغرس الأمريكي وقد نشرت هذه الوثيقة في الأهرام المصرية في 2007 مسيحي ،وهذا الشكل تدخل في الشؤون الداخلية لمصر، وفي ضوء هذه الأوضاع وتأزم النظام العربي الرسمي استطاعت إيران أن تتحول إلى المتحدث باسم العرب في القضايا المصيرية في غياب التوازن بين إيران والدول العربية بسبب الشلل الذي أصاب النظام العربي الرسمي . Nora | |
|
سيلين عربي مميز
عدد المساهمات : 10 تاريخ التسجيل : 05/03/2010
| موضوع: رد: الواقع العربي الثلاثاء مارس 16, 2010 4:50 pm | |
|
لاحول ولا قوة الا بالله
مشكورة على الموضوع الرائع
تحياتي
| |
|