إن قلنا يحزننا ويؤلمنا ذلك فنحن كاذبون وأحزاننا زائفة وتعال معي لتعلم صدق ما أقول..
إخواننا على أصوات الرصاص ينامون.. وعلى هدم بيوتهم يصحون.. وعلى انتهاك أعراضهم يتحسرون.. وعلى قتل أولادهم يبكون.. وللرصاص يستقبلون.. وللموت يعانقون.. وتحت وطأة الدبابات يطحنون.. ومن الجوع يتألمون.. ومن العطش يعانون.. ومن القهر كل يوم يموتون.. ومن الظلم يستغيثون.. ومن الإذلال يصرخون.. ولكن أين السامعون؟!!.. أين المسلمون؟!!.. أين أمة الألف مليون؟!!..
أخي/اختي: لا تظن أن هذا وما يحدث سببه الحكام والقادة إنما سببه أنا وأنت... تقول كيف ذلك؟!!..
أقول نحن بالكرة مشغولون.. وعليها عاكفون.. ولأخبارها منتظرون.. وبها عن الصلاة ساهون.. وفي السجود من أجلها داعون.. وفي مجالسنا عنها متحدثون.. ولمبارياتها مشتاقون.. وللدوري متطلعون.. وللكأس متحفزون.. وبلاعبيها مقتدون.. ومن أجل فرقها متنازعون.. ولأعلامها رافعون.. ومن أجلها ميتون.. وعلى أنغام الموسيقى نائمون.. وعلى المسلسلات ساهرون.. وللأفلام متابعون.. وفي السينما بالمليون.. وللمسرحيات عاشقون.. وبالفنانين والممثلين معجبون.. وعن أحدث الأفلام سائلون.. ولأحدث الموضات لابسون.. وللأغاني مرددون.. ولكلام ربنا هاجرون!!..
ولأوقاتنا في قيل وقال مضيعون.. وبالملتزمين ساخرون.. ولدين الله مضيعون.. وللغرب محبون.. ثم نقول المشكلة في شارون!!.. وإنا لله وإنا إليه راجـعون..
أبناء إخواننا يقولون: يا رب انصرنا على اليهود.. وأبناؤنا يقلدون نجوم هوليود!!..
الشباب هناك يهتفون: يا رب لا نبالي في سبيل دينك أن نمـوت أو نعيش والشباب هنا يهتفون دراويش دراويش!!..
هناك يهتفون من سيقتل شارون نتنياهو واخرون من قادة اليهود؟!!.. ونحن هنا نهتف من سيربح المليون؟!!..
هناك يطلقون الآهات... آهات، ألم ومعاناة، ونحن هنا نطلق الآهات لضياع هدف في مباراة!!..
أخي/اختي: نصرخ ونستغيث متى نصر الله؟!!.. وكيف يأتي نصر الله ونحن على هذه الحال!!..