موضوع: معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم الثلاثاء مارس 30, 2010 3:09 pm
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعملنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله بعثه الله تعالى رحمة للعالمين وقدوة للعاملين وحجة على من أرسله إليهم أجمعين فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد أيها الناس اتقوا الله تعالى وأنيبوا إليه واثبتوا على دينه واستقيموا إليه فإن دين الله دين الحق ووسيلة الصلاح في الدنيا والآخرة واحذروا الزيغ والضلال عنه فإن في ذلك الفساد والشقاوة في الدنيا والآخرة احذروا الفتن عباد الله احذروا الفتن ما ظهر منها وما بطن إن الفتن أيها المسلمون كل ما يصد عن دين الله من مال أو أهل أو ولد أو عمل يقول الله عز وجل : (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) (التغابن:15) فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا أيها المسلمون اتقوا فتنة ينتشر شرها وفسادها إلى الصالحين كما أصاب الظالمين (َاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (لأنفال:25) احذروا أيها المسلمون فتنة العقيدة احذروا فتنة العقيدة الباطلة والآراء المنحرفة السافلة احذروا كل فتنة في القول أو العمل فإن الفتن أوبئة فتاكة سريعة الانتشار إلى القلوب والأعمال إلى الجماعة والأفراد فتصيب الصالح والطالح في آثارها وعقوبتها لقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته من الفتن فقال صلى الله عليه وسلم : ( بادروا بالأعمال فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا ) اللهم قنا الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم ثبت قلوبنا على طاعتك اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب اللهم إنا نعوذ بك من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن لقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها فتن مظلمة لا نور فيها كقطع الليل المظلم تؤثر في عقيدة المسلم بين عشية وضحاها يصبح مؤمنا ويمسي كافرا أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا وذلك لأنها فتن قوية ترد على إيمان ضعيف أضعفته المعاصي وأنهكته الشهوات فلا يجد مقاومة لتلك الفتن ولا مدافعة فتفتك به فتكا وتمزقه كما يمزق السهم رميته أيها المسلمون إننا في هذا العصر بما فتح الله علينا من الدنيا فتداعت علينا الأمم من أجلها فاختلطوا بنا وصرنا أيضا نذهب إليهم بالوسائل الحديثة المريحة السريعة إننا بهذا الفتح الدنيوي لعلى مفترق طرق وفي دور تحول نرجوا الله تعالى أن يكون تحولاً للخير لا تحورا في الشر فعلى دينكم أيها المؤمنون فأثبتوا ولطريق نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم وسلفكم الصالح رضي الله عنهم فاسلكوا يقول الله عز وجل : (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (الأنعام:153) فهذه عباد الله وصية الله إليكم أن تتبعوا صراطه المستقيم وألا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله وتجترفكم الأهواء أيها الناس إننا نسمع ونشاهد في كل وقت فتن تترى علينا بدون فتور أو ضعف لأنها وللأسف تجد مكانا متسعا ومربعا مرتعا فتنا توجب الإعراض عن كتاب الله وعن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن طريق السلف الصالح لأنها تتوارد علينا تواردا متتاليا لا أقول من هناك فحسب ولكن من هناك ومن هاهنا من أعدائنا ومن بني جلدتنا إننا نسمع من يشكك الناس في عقيدة السلف من يورد عليهم الشبهات من يدعهم حيارى لا يجدون حلا لهذه المشاكل التي أوردها إليهم ثم مع ذلك يزين لهم ما خالف طريق السلف في العقيدة حتى يتشكك الناس في هذا وربما انحرفوا مع ما أنحرف وعلى الإنسان أن يسلك ما سلكه الصحابة رضي الله عنهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يحدثهم الحديث من صفات الله عز وجل فلا يقولون كيف ولا لما ولكن يقولون سمعنا وآمنا وقبلنا وعلمنا أن الله له المثل الأعلى وأن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فلا يحاولون أن ينتقصوا الخالق عز وجل بحيث يجعلون صفاته كصفات الخلق حتى يوردوا عليها الشبهات ألم يعلم هؤلاء الموردون للشبهات أنهم ضالون مضلون صادون عن سبيل الله لأنفسهم ولغيرهم ألم يعلموا أن الطريق السليم ما سلكه الصحابة رضي الله عنهم من عدم التعرض لصفات الله عز وجل بالكيف أو بالكم بل إنهم كانوا يلتزمون ما سمعوا من غير إيراد يوردونه على أنفسهم أو على غيرهم وكفى بهم قدوة وكفى بهم إيمانا والله ما نحن بأحرص منهم على علم صفات ربنا عز وجل وما نحن بأشد منهم تعظيما لله عز وجل ولذلك سلكوا طريق السلامة والتزموا طريق الإيمان والقبول أيها المسلمون إننا لنسمع من يدعوا إلى سفاسف الأخلاق وأراذلها المتمثلة فيما يتعلق بالنساء فإننا نسمع من يدعوا إلى اختلاط النساء بالرجال وإلقاء الفوارق بينهم إما بصريح القول وإما بالعمل من وراء الستار وكأن هذا الداعي يتجاهل أو يجهل أن دعوته هذه خلاف الفطرة والجبلة التي خلق الله عليها الذكر والأنثى وفارق بينهم خلقة وخلقا(وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى ) (آل عمران: من الآية36) كأن هذا الداعي يتجاهل أو يجهل أن هذا خلاف ما يهدف إليه شرعنا العظيم الذي شرعه الله عز وجل لصلاح الأمة من بناء الأخلاق الفاضلة والبعد عن الرذيلة فقد شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يوجب بعد المرأة عن الاختلاط بالرجل فكان يعزل النساء عن الرجال في الصلاة فلا تصف المرأة إلى جنب الرجل ويقول صلى الله عليه وسلم : ( خير صفوف النساء آخرها وشرها أولها ) لماذا قال ذلك لماذا يكون شر صفوف النساء أولها لأن أولها أقرب إلى الرجال من آخرها فكان شرها وآخرها أبعد عن الرجال عن أولها فكان خيرها إذا فكلما ابتعدت المرأة عن الاختلاط بالرجال فهو خير وكلما قربت من ذلك فهو شر كأن هذا الداعي إلى اختلاط النساء بالرجال يتجاهل أو يجهل ما حصل لأمة الاختلاط من الويلات والفساد وانحطاط الأخلاق أنتشار الزنا وكثرة أولاد الزنا حتى أصبحوا يتمنون الخلاص من هذه المفاسد فلا يستطيعون إلى ذلك حيلة ولا يهتدون سبيلا إننا نسمع من يدعوا إلى سفور المرأة وتبرجها وابراز وجهها ومحاسنها وخلع جلباب الحياء عنها يحاول أن تخرج المرأة سافرة بدون حياء وكأن هذا الداعي يجهل أو يتجاهل أن الحياء من جبلة المرأة التي خلقت عليها وأن الحياء أيضا من دينها الذي خلقت له قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الحياء من الإيمان ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت ) كأن هذا الداعي إلى السفور يجهل أو يتجاهل ما يفضي إليه من الشر والفساد ما يفضي إليه السفور من الشر والفساد واتباع النساء الجميلات ومحاولة غير الجميلة أن تجمل نفسها لئلا تبدو قبيحة مع من يمشي من الجميلات في السوق معها فيبقى مجتمع النساء الإسلامي معرض أزياء ومن عجب أني قرأت لكاتب من دعاة السفور كلاماً ساق فيه حديثا ضعيفا لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث ما يروى عن عائشة رضي الله عنها أن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها وقال: ( يا أسماء إن المرأة إذا بلغت سن المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجهه وكفيه ) ولكن اسمعوا أيها المسلمون إن هذا الحديث ضعيف لأن راويه أبا داوود رحمه الله قال إن خالد بن دريك الذي رواه عن عائشة لم يدرك عائشة وعلى هذا فيكون الحديث منقطعا والحديث المنقطع ضعيف باتفاق علماء الحديث لأنه لا يدرى من الذي كان بين الراوي ومن روي عنه ولأن في رواته ضعفاء ولأنه منكر المتن فإن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها من أشد النساء ديانة ومن أشدهن عقلا فكيف تدخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو أفضل الخلق وأعظم من يستحيا منه كيف تدخل عليه وعليها ثياب رقاق تصف ما وراءها إن مجرد قراءة هذا الحديث ليعلم الناظر فيه أنه منكر لا يمكن أن يقع فكيف ورواته ضعفاء فكيف وهو منقطع السند إذا فلا يصح الاعتماد على هذا الحديث ولكن بعض الناس يتشبث بما لا متشبث له فيه إننا نسمع أيضا من الفتن ما يروجه أعداء الإسلام من الدعاية الكاذبة العارمة لتفخيمهم وتعظيمهم وترويج بضاعة مدنيتهم الزائفة وحضارتهم المنهارة يروجون ذلك باسم التقدم والرقي والتطور والتثقيف العالمي وما أشبه ذلك من العبارات الفخمة الجزلة التي تنبهر بها عقول كثير من الناس فيصدقون بما يقال ثم يلهثون وراء هؤلاء الأعداء المروجين بالتقليد الأعمى والتبعية غير المعقولة بدون تأمل أو نظر في الفوارق و العواقب (أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ* مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) (القلم:35-36) فرويدك أيها المنخدع بهؤلاء رويدك إن كل شيء نافع في حضارة هؤلاء الذين أغرتك دعايتهم وغرتك إن كل نافع فيها إن قدر أن فيها نافع ففي الدين الإسلامي ما هو خير منه وأنفع وأضبط للمجتمع وأجمع فارجع إلى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرته وسيرة خلفائه وسلف الأمة لترى فيها كل شيء نافع للعالم في معاشهم ومعادهم في حاضرهم ومستقبلهم ( وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)(المائدة: من الآية50) ارجع إلى ذلك لترى ما يحاول هؤلاء الأعداء بكل قواهم أن يصدوك عنه لأنهم يعلمون أنك لو طبقته تماماً لملكت عواصم بلادهم (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (المجادلة:21) (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ) (غافر:51) أيها المسلمون أيها المؤمنون بالله ورسوله إن أعدائنا من اليهود والنصارى وغيرهم ليهونون هذه الفتن في نفوسنا فيجلبونها إلينا بعد أن أفسدتهم ليفسدونا بها كما فسدوا (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً) (النساء:89) وما زال الناس في عصرنا هذا يشاهدون ويسمعون كل وقت مظهرا جديدا من مظاهر الفتن كل فتنة تأتي يستنكرها الناس ويشمئزون منها حتى إذا لانت نفوس بعضهم إليها جاءت فتنة أخرى أعظم منها وإن السعيد لمن وقي الفتن ولمن ابتلي بها فليصبر على دينه وليثبت عليه وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها ) أيها المسلمون قفوا عند هذه الكلمة جعل عافيتها في أولها والمراد بذلك في أولها من الصحابة والتابعين ومن سلك سبيلهم فإنه مثلهم قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها وتجيء فتنة فيرقق بعضها بعضا وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي ثم تنكشف وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه ؛هذه فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه اللهم إنا نسألك أن تعيذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن وألا تجعلنا من المغترين المغرورين بها يا رب العالمين اللهم إنا نسألك من الخير كله ما علمنا منه وما لم نعلم اللهم يسرنا لليسرى جنبا العسرى ووفقنا في الآخرة والأولى اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا أخرتنا التي إليها معادنا اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين الحمد لله حمداً كثيراً طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ له الحمد في الآخرة والأولى وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى وخليله المجتبى صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن بهداهم اهتدى وسلم تسليما كثيرا أما بعد أيها الناس فلقد كثر السؤال عما يسمونه بالجمعية وذلك بأن الطائفة من الموظفين يتفقون على أن يقتطع كل واحد منهم جزءا من راتبه ليعطى واحد منهم في هذا الشهر ثم في الشهر الثاني يعطى الآخر وفي الشهر الثالث يعطى ثالثا وهلم جرا حتى تعود إلى الأول يقولون هل هذا جائز ؟ والجواب على ذلك أن هذا جائز لا شك فيه وهو من المعاملات التي أحلها الله عز وجل لأن جميع المعاملات التي يتعامل بها المسلمون كلها جائزة إلا ما دل الدليل على تحريمه وهذه لم يدل الدليل على تحريمها ؛ فتكون جائزة وليس فيها محذور من المحذورات الشرعية وأما من توهم أنها من القرض الذي جر نفعا فإنها عند التأمل ليست تجر نفعا فإن الإنسان يعطي ألفا ويأخذ ألفا فقط واشتراط أن يعطونه أن يعطوه كما أعطاهم ليس اشتراط شيء جديد وإنما هو اشتراط وفاء والوفاء ثابت سواء اشترطه أم لم يشترطه نعم لو قال أنا لا أقرضك ألفا إلا أن تقرضني ألفين لا تجوز أما إذا قال أغرضك ألفا على أن تقرضني ألفا ومعناه على أن توفيني ما أقرضتك فإن هذا لا بأس به وليس فيه شك ولا مريه وأنا لم أحب أن أتكلم فيه لأن أمره واضح لكن سألني قبل يوم سائل وقال أنه ينسب إليك أنك تقول أن هذا محرم وأنا أعلن من هذا المنبر أنني ما قلت ذلك أبدا ولم أشك في أول ما حدث هذا بين الناس أنه من المعاملات المباحة الجائزة التي أحلها الله عز وجل لعباده بمقتضى قواعد شريعته وعلى هذا فإني أقول إن هذه المعاملة جائزة ليس فيها بأس ولا شك في جوازها وإنني لم أقل يوما من الأيام إنها محرمة أو ممنوعة ولقد كان شيخنا عبد العزيز بن باز رحمه الله قد توقف فيها أولا ولكنه أخيرا أفتى بجوازها وهذه المسألة كل ما تأملها الإنسان علم أنها من المعاملات الجائزة التي ليس فيها شك أيها المسلمون اتقوا الله تعالى ولا تتقولوا على العلماء ما لم يقولوه وإذا نسب إلى عالم من العلماء شيء تستنكرونه فإن الواجب عليكم أن تتصلوا بهذا العالم لتسألوه عما نسب إليه فلعله يكون وهما أو كذبا لأن كثير من الناس يسأل فيصوغ السؤال بغير الذي في نفسه فيجيبه المفتي على حسب سؤاله ويفهم الجواب هو على حسب ما في نفسه وحينئذ يقع الخطأ ومن الناس من يصوغ السؤال على حسب ما في نفسه ولكنه يفهم جواب المفتي على خلاف ما يقوله المفتي فيقع الخطأ أيضا والخطأ إذاً إما من هذا أو من هذا فعليكم أيها المسلمون بالتثبت وإن الافتراء على أهل العلم إنما يكون افتراء على من يكونون يقولون بالشرع عند الناس وإذا كان كذلك فقد يفهم الشرع على خلاف ما هو عليه وحينئذ يكون الضلال اللهم إنا نسألك أن ترزقنا التثبت في جميع أمورنا وان توفقنا الصدق في العقيدة والقول والعلم إنك على كل شيء قدير اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل أثم والفوز بالجنة والنجاة من النار وأعلموا أيها المسلمون أن خير الحديث كتاب الله وأن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ ؛ شذ في النار وأعلموا إن الله أمركم بأمر بدأه بنفسه فقال جل من قائل عليما : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56) اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهرا وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم أجمعنا به يا رب العالمين في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضَ عن خلفائه الراشدين وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم اجعلنا ممن اتبعوهم بإحسان يا رب العالمين اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم صغيرهم وكبيرهم يا رب العالمين اللهم هيئ لهم البطانة الصالحة التي تدلهم على الخير وتحثهم عليه وتعينهم عليه يا رب العالمين اللهم أبعد عنهم كل بطانة سوء لا خير فيها اللهم وأبدلهم بخير منها إنك على كل شيء قدير ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالأيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا غيثا مغيثا هنيئا مريئا غدقاً مجللا عاما نافعا غير ضار اللهم أغثنا غيثا تحيي به البلاد وترحم به العباد وتجعله بلاغا للحاضر و الباد اللهم اسقنا الغيث والرحمة ولا تجعلنا من القانطين اللهم سقيا رحمه لا سقيا بلاء ولا عذاب ولا هدم ولا غرق اللهم تقبل منا يا رب العالمين اللهم أغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصاحبه أجمعين .
عبير الورد المدير العام
عدد المساهمات : 1605 تاريخ التسجيل : 08/12/2009
موضوع: رد: معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم الثلاثاء مارس 30, 2010 3:51 pm
من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم
[b]
قاسم وجعله فى ميزان حسناتك
[/b]
الامريكي عربي مميز
عدد المساهمات : 158 تاريخ التسجيل : 02/02/2010
موضوع: رد: معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم الثلاثاء مارس 30, 2010 3:52 pm
من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم
كل الشكر لكي أخي على المعلومات القيمة
اماراتي عربي مميز
عدد المساهمات : 15 تاريخ التسجيل : 20/01/2010
موضوع: رد: معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم الثلاثاء مارس 30, 2010 3:56 pm
مشكور قاسم
موضوع رائع
جعله الله فيميزان حسناتك
جنى عربي مميز
عدد المساهمات : 12 تاريخ التسجيل : 21/01/2010
موضوع: رد: معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم الثلاثاء مارس 30, 2010 3:57 pm
ابدعت صديقي
اللهم صلي على سيدنا محمد
تقبلني صديقه
قاسم عربي مميز
عدد المساهمات : 180 تاريخ التسجيل : 03/02/2010
موضوع: رد: معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم الثلاثاء مارس 30, 2010 4:25 pm
عبير الورد كتب:
من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم
[b]
قاسم وجعله فى ميزان حسناتك
[/b]
[center]أسعدنى مرورك الوردى[/center]
قاسم عربي مميز
عدد المساهمات : 180 تاريخ التسجيل : 03/02/2010
موضوع: رد: معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم الثلاثاء مارس 30, 2010 4:38 pm
الامريكي كتب:
من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم
كل الشكر لكي أخي على المعلومات القيمة
أسعدنى مرورك
قاسم عربي مميز
عدد المساهمات : 180 تاريخ التسجيل : 03/02/2010
موضوع: رد: معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم الثلاثاء مارس 30, 2010 4:39 pm
اماراتي كتب:
مشكور قاسم
موضوع رائع
جعله الله فيميزان حسناتك
اللهم أمين
أسعدنى مرورك
قاسم عربي مميز
عدد المساهمات : 180 تاريخ التسجيل : 03/02/2010
موضوع: رد: معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم الثلاثاء مارس 30, 2010 4:40 pm