أصدقاء لا يستحقون صداقتك!

أصدقاء لا يستحقون صداقتك!



لا يستطيع
أي شخص منا أن ينكر أهمية الصداقة في الحياة بشكل عام. إذ إن الصداقة
من أهم عناصر الدعم التي يجدها الإنسان أمامه في مختلف الأوقات التي
تواجهه، سواء تلك المفرحة أم الحزينة والصعبة.
ولكن ماذا لو تحول أصدقاؤك إلى عكس ذلك فعلاً ولم يعودوا «عناصر
الدعم»
التي تحتاج إليها، بل تحولوا إلى عناصر سلبية في حياتك؟.
كيف يمكن أن نحدد إن كان صديق ما لدينا هو فعلاً عنصر «سلبي» في
حياتنا قادر على أن «يمتص» عاطفتنا وطاقتنا وأحياناً
أموالنا وغيرها من الأمور المادية من دون أي
مقابل؟.
من
منا لم يلتفت إلى صديقه عندما شعر بالضيق أو بالكآبة أو
حتى بالفرح؟.
إلا أن هناك بعض «الأنواع» من الأصدقاء الذين يجب تجنبهم والتخلص
منهم نهائياً. إذ لا يهتم هؤلاء بقيمة الصداقة
الحقيقية بل يحققون مصالحهم الشخصية، بغض النظر عن
الطرف الآخر والذي من المفترض أن يكون «صديقهم». ومن الخطأ
أن تبرر لهذه الأنواع أي تصرف تقوم به، حيث إنك ستكون الخاسر في النهاية
ومن الضروري أن لا تسمح لنفسك بأن تتحول إلى «عتبة» يحققون من خلالها
أهدافهم من دون أي عرفان بالجميل. ولكن كيف يمكن لنا أن نكتشف هذه الأنواع؟.

النوع الأول: «السارق الذي يرتدي الوجه البريء»
من هو؟
يتميز هذا النوع من الأصدقاء بسعيه إلى «الاستفادة» المطلقة من كرمك
بمختلف الأشكال والطرق ويمكن وصفه بالاستغلالي.
ويكون من الضروري التخلص من هذا الصديق قبل أن يصل رصيدك في البنك إلى الصفر.

كيف تكتشفه؟
غالباً ما تجد هذا الصديق وقد «نسي» محفظته في المنزل عندما يود أن
يدفع ثمن أي شيء اشتراه برفقتك. وعندما تطلب طعاماً
على سبيل المثال من المطعم المجاور، فإنه غالباً ما
يتهرب بأنه يحمل قطعة نقدية عالية القيمة كورقة الألف
مثلاً، مايجبرك بالتالي على أن تدفع أنت له ثمن طعامه.
وفي حال دعاك هذا النوع من الأصدقاء إلى تناول وجبة الغداء لديه في
المنزل، فإنك تجد نفسك في منزله وقد أحضرت معك وجبة
الطعام التي ستتناولونها.

النصيحة
هذا النوع من الأصدقاء لا يقدر الصداقة الحقيقية ومن الأفضل أن لا
تقدم كرمك لأحد لن يقدره أبداً.

النوع الثاني: زميل العمل «اللزج»
من هو؟
يتميز هذا النوع من الزملاء بأنه كـ «اللاصق» والذي يلصق بك ولا يود
التخلي عنك، فقط عندما يكون بحاجة إليك.
ويكون هذا النوع من الأصدقاء بحاجة دائماً إلى مساعدة في العمل، حتى
وإن لم يكن جديداً في المهنة.

كيف تكتشفه؟
يظهر هذا النوع أمامك فجأة وتبدو عليه ملامح الضياع والريبة. وغالباً
ما تجده يستجوبك ويبدأ كلامه بـ «كيف يجب علي أن
أفعل ذلك» و «أين توجد آلة الطابعة؟» ولا تكون هذه
المرة الأولى التي يسأل فيها هذه الأسئلة.
كما أنك غالباً ما تجد نفسك تكمل عنه المهمات الموكلة إليه وذلك لأنك تعتبره
«صديقاً» لك.

النصيحة
لا تدع لمثل هذه «الصداقة» أن تفقدك طاقتك وصبرك؛ فمن المنطقي أن لا
تتحول إلى «عبد» لدى صديقك هذا والذي لا يقدر الصداقة
الفعلية؛ فهل يقوم هو بمساعدتك عندما تجد نفسك
في حيرة من كيفية إنجاز عمل ما في الشركة أم هل تطوع
في إحدى المرات ليرد جميلك ويساعدك في مهماتك؟.

النوع الثالث: الصديق «المظلوم دائماً»
من هو؟
يتميز هذا النوع من الأصدقاء بأنه دائماً يشعرك بأنه مظلوم وأن حظه
قليل وأن الحياة تخلت عنه.

كيف تكتشفه؟
غالباً ما تجد نفسك مع هذا الصديق في موقف «المواسي» فأنت من يحاول
إقناعه دوماً بأنه شخص فعّال في المجتمع وأن لديه «هبات»
عديدة منحته إياها الحياة. وعلى الرغم من
أن هذا الصديق يمتلك الكثير من الأمور التي تساعد على
تحقيق السعادة في الحياة كالأسرة السعيدة والمكانة المهنية الجيدة والمستوى
المادي الجيد إلا أنه يميل كلما رآك إلى لعب دور المظلوم والمقهور.

النصيحة
اسأل نفسك، هل يفقدك هذا الصديق طاقتك وأعصابك في كل مرة تحاول فيها
أن تخبره بأنه ليس تعساً؟ ويميل دائماً إلى تمثيل
عرض مسرحي تراجيدي أمامك؟.
من الضروري أن تخبر هذا الصديق بأنك مستعد لسماع مشاكله فقط، من دون
أن يظهر في كل مرة أمامك بصورة «المظلوم».