عبير الورد المدير العام
عدد المساهمات : 1605 تاريخ التسجيل : 08/12/2009
| موضوع: الاخلاص والاحسان الأحد يناير 10, 2010 5:39 pm | |
| ن الإخلاص هو حقيقة الدين ومفتاح دعوة المرسلين قال تعالى: ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهو محسن وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: ((أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري، تركته وشركه)) [رواه مسلم]. وقال : ((من تعلم علماً بما يبتغي به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة (يعني ريحها) يوم القيامة)) [رواه أبو داود]. والأحاديث في هذا الباب كثيرة جداً. أيها الأخوة في الله: قد يقول قائلكم ما هو الإخلاص الذي يأتي في الكتاب والسنة واستعمال السلف الصالح رحمهم الله. فأقول: لقد تنوعت تعاريف العلماء للإخلاص، ولكنها تصب في معين واحد ألا وهو أن يكون قصد الإنسان في حركاته وسكناته وعباداته الظاهرة والباطنة، خالصة لوجه الله تعالى، لا يريد بها شيئاً من حطام الدنيا أو ثناء الناس. قال الفضل بن زياد سألت أبا عبد الله يعني الإمام أحمد بن حنبل عن النية في العمل، قلت كيف النية: قال يعالج نفسه، إذا أراد عملاً لا يريد به الناس. قال أحد العلماء: نظر الأكياس في تفسير الإخلاص فلم يجدوا غير هذا. أن تكون حركته وسكونه في سره وعلانيته لله تعالى لا يمازجه نفسٌ ولا هوىً ولا دنيا. إن شأن الإخلاص مع العبادات بل مع جميع الأعمال حتى المباحة لعجيب جداً، فبالإخلاص يعطي الله على القليل الكثير، وبالرياء وترك الإخلاص لا يعطي الله على الكثير شيئاً، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: والنوع الواحد من العمل قد يفعله الإنسان على وجه يكمل فيه إخلاصه وعبوديته لله، فيغفر الله به كبائر الذنوب كما في حديث البطاقة، وحديث البطاقة كما أخرجه الترمذي وحسنه والنسائي وابن حبان والحاكم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يصاح برجل من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر له تسعة وتسعون سجلاً، كل سجل منها مدّ البصر، ثم يقال: أتنكر من هذا شيئاً؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب، فيقال: أفلك عذر أو حسنة فيها؟ فيقول الرجل: لا، فيقال: بلى إن لك عندنا حسنة وإنه لا ظلم عليك اليوم، فيخرج له بطاقة فيها، أشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات، فيقال: إنك لا تظلم، فتوضع السجلات في كفة، والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة)) [صححه الذهبي]. قال ابن القيم رحمه الله: فالأعمال لا تتفاضل بصورها وعددها، وإنما تتفاضل بتفاضل ما في القلوب، فتكون صورة العملين واحدة، وبينهما من التفاضل كما بين السماء والأرض. قال: وتأمل حديث البطاقة التي توضع في كفة ويقابلها تسعة وتسعون سجلاً، كل سجل منها مدّ البصر تثقل البطاقة وتطيش السجلات، فلا يعذب. ومعلوم أن كل موحد له هذه البطاقة، وكثير منهم يدخل النار بذنوبه. أهـ. رحمه الله. ومن هذا أيضاً أيها الأخوة حديث الرجل الذي سقى الكلب، وفي رواية: بغي من بغايا بني إسرائيل. فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش، فوجد بئراً فنزل فيها فشرب، ثم خرجه فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي قد بلغ مني، فنزل البئر فملأ خفّه ماءً ثم أمسكه بفيه حتى رقى فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له، قالوا: يا رسول الله إن لنا في البهائم أجراً؟ فقال: في كل كبد رطبة أجر)) [متفق عليه]. وفي رواية البخاري: ((فشكر الله له فغفر له فأدخله الجنة)). ومن هذا أيضاً ما رواه مسلم عن عبد الله بن عمرو أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين))، وفي رواية: ((مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق فقال: والله لأنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم فأُدخل الجنة)). قال شيخ الإسلام رحمه الله معلقاً على حديث البغي التي سقت الكلب وحديث الرجل الذي أماط الأذى عن الطريق قال رحمه الله: فهذه سقت الكلب بإيمان خالص كان في قلبها فغفر لها، وإلا فليس كل بغي سقت كلباً يغفر لها. فالأعمال تتفاضل بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والإجلال. أيها الأخوة: وفي المقابل نجد أن أداء الطاعة بدون إخلاص وصدق مع الله، لا قيمة لها ولا ثواب فيها، بل صاحبها معرض للوعيد الشديد، وإن كانت هذه الطاعة من الأعمال العظام كالإنفاق في وجوه الخير، وقتال الكفار، وقيل: العلم الشرعي. كما جاء في حديث أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن أول الناس يُقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتى به، فعرفه نعمته فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت، قال: كذبت ولكنك قاتلت ليقال: جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار. ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به يعرفه نعمه فعرفها، قال فما عملت؟ قال تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن قال: كذبت ولكن تعلمت ليقال عالم، وقرأت القرآن ليقال قارئ، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار. ورجل وسع الله عليه، وأعطاه من صنوف المال فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها ألا أنفقت فيها قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها لك، قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال: جواد، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار)) [رواه مسلم]. أيها الأخوة في الله: ولذلك فقد كان سلفنا الصالح رحمهم الله أشد الناس خوفاً على أعمالهم من أن يخالطه الرياء أو تشوبها شائبة الشرك. فكانوا رحمهم الله يجاهدون أنفسهم في أعمالهم وأقوالهم، كي تكون خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى. ولذلك لما حدث يزيد بن هارون بحديث عمر : ((إنما الأعمال بالنيات)) والإمام أحمد جالس، فقال الإمام أحمد ليزيد: يا أبا خالد هذا الخناق. وكان سفيان الثوري يقول: ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نيتي لأنها تتقلب علي. وقال يوسف بن أسباط، تخليص النية من فسادها أشد على العاملين من طول الاجتهاد. وقال بعض السلف: من سره أن يكمُل له عمله، فليحسن نيته، فإن الله عز وجل يأجر العبد إذا أحسنت نيته حتى باللقمة. قال سهل بن عبد الله التستري: ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص، لأنه ليس لها فيه نصيب. وقال ابن عيينة: كان من دعاء مطرف بن عبد الله: اللهم إني استغفرك مما زعمت أني أردت به وجهك فخالط قلبي منه ما قد علمت. وهذا خالد بن معدان كان رحمه الله: إذا عظمت حلقته من الطلاب قام خوف الشهرة. وهذا محمد بن المنكدر يقول: كابدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت. وهذا أيوب السختياني كان يقول الليل كله فإذا جاء الصباح (أي الفجر) رفع صوته كأنه قام الآن. وكان رحمه الله إذا حدث بحديث النبي صلى الله عليه وسلم يشتد عليه البكاء (هو في حلقته) فكان يشد العمامة على عينه ويقول: ما أشد الزكام ما أشد الزكام. وهذا عبد الواحد بن زيد يخبرنا بحدث عجيب حصل لأيوب، وقد عاهده ألا يخبر إلا أن يموت أيوب إذ لا رياء حينئذ، قال عبد الواحد كنت مع أيوب فعطشنا عطشاً شديداً حتى كادوا يهلكون، فقال أيوب: تستر عليّ؟ فقلت: نعم إلا أن تموت. قال عبد الواحد فغمز أيوب برجله على حرّاء فنبع الماء فشربت حتى رويت وحملت معي. *وقال أبو حازم: لا يحسن عبد فيما بينه وبين ربه إلا أحسن الله ما بينه وبين العباد. ولا يعور ما بينه وبين الله إلا أعور الله ما بينه وبين العباد، ولمصانعة وجه واحد أيسر من مصانعة الوجوه كلها. وهذا داود بن أبي هند يصوم أربعين سنة لا يعلم به أهله، كان له دكان يأخذ طعامه في الصباح فيتصدق به فإذا جاء الغداء أخذ غداءه فتصدق به فإذا جاء العشاء تعشى مع أهله. وكان رحمهم الله يقوم الليل أكثر من عشرين سنة ولم تعلم به زوجته، سبحان الله انظر كيف ربّوا أنفسهم على الإخلاص وحملوها على إخفاء الأعمال الصالحة، فهذا زوجته تضاجعه وينام معها ومع ذلك يقوم عشرين سنة أو أكثر ولم تعلم به، أي إخفاء للعمل كهذا، وأي إخلاص كهذا. فأين بعض المسلمين اليوم الذي يحدث بجميع أعماله، ولربما لو قام ليلة من الدهر لعلم به الأقارب والجيران والأصدقاء، أو لو تصدق بصدقة أو أهدى هدية، أو تبرع بمال أو عقار أو غير ذلك لعلمت الأمة في شرقها وغربها، إني لأعجب من هؤلاء، أهم أكمل إيمانا وأقوى إخلاصاً من هؤلاء السلف بحيث أن السلف يخفون أعمالهم لضعف إيمانهم، وهؤلاء يظهرونها لكمال الإيمان؟ عجباً ثم عجباً، فإني أوصيك أخي المسلم إذا أردت أن يحبك الله وأن تنال رضاه فما عليك إلا بصدقات مخفية لا تعلم شمالك ما أنفقت يمينك فضلاً أن يعلمه الناس. وما عليك إلا بركعات إمامها الخشوع وقائدها الإخلاص تركعها في ظلمات الليل بحيث لا يراك إلا الله ولا يعلم بك أحد. إن تربية النفس على مثل هذه الأعمال لهو أبعد لها عن الرياء وأكمل لها في الإخلاص. وقد كان محمد بن سيرين رحمه الله يضحك في النهار حتى تدمع عينه، فإذا جاء الليل قطعه بالبكاء والصلاة. اللهم ارزقنا الإخلاص في أقوالنا وأعمالنا، واجعلها خالصة لك، صواباً على سنة رسولك آمين، قلت: ما قد سمعتم الحمد لله الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى، والذي أخرج المرعى فجعله غثاءً أحوى. وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. أيها الأخوة في الله: اعلموا أن الإخلاص ينافيه عدةُ أمورٍ من حب الدنيا والشهرة والشرف والرياء، والسمعة والعجب. والرياء هو إظهار العبادة لقصد رؤية الناس فيحمدوا صاحبها، فهو يقصد التعظيم والمدح والرغبة أو الرهبة فيمن يرائيه. وأما السمعة فهي العمل لأجل سماع الناس. وأما العجب فهو قرين الرياء، والعجب أن يعجب الإنسان بعبادته ويرى نفسه بعين الإعجاب وكل هذه من مهلكات الأعمال. وهناك أيها الأخوة مسالك دقيقة جداً من مسالك الرياء يوقع الشيطان فيها العبد المؤمن من حيث يشعر أو لا يشعر، وسأذكر لك بعضها لأن الحديث عن الرياء والعجب وغيرهما مما ينافي الإخلاص حديث طويل جداً، ولكن حسبي في هذا المقام أن أورد لك ثلاثة من تلك المسالك الدقيقة للرياء، وهذه المسالك غالباً يقع فيها الصالحون إلا من رحمه الله. أما أولها: فما ذكره أبو حامد الغزالي حيث قال أثناء ذكره للرياء الخفي: "وأخفى من ذلك أن يختفي العامل بطاعته، بحيث لا يريد الإطلاع، ولا يسّر بظهور طاعته، ولكنه مع ذلك إذا رأى الناس أحب أن يبدأوه بالسلام، وأن يقابلوه بالبشاشة والتوقير وأن يثنوا عليه، وأن ينشطوا في قضاء حوائجه، وأن يسامحوه في البيع والشراء، وأن يوسعوا له في المكان فإن قصر فيه مقصر ثقل ذلك على قلبه. ووجد لذلك استبعاداً في نفسه، كأنه يتقاضى الاحترام مع الطاعة التي أخفاها مع أنه لم يطلع عليه، ولو لم يكن قد سبق من تلك الطاعة لما كان يستبعد تقصير الناس في حقه. وكل ذلك يوشك أن يحبط الأجر ولا يسلم منه إلا الصديقون". وأما ثانيها: فهو أن يجعل الإخلاص لله وسيلة لا غاية وقصداً، فيجعل الإخلاص وسيلة لأحد المطالب الدنيوية. وقد نبه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله على تلك الآفة الخفية فكان مما قال رحمه الله:- "حكى أن أبا حامد الغزالي بلغه أن من أخلص لله أربعين يوماً تفجرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه قال: فأخلصت أربعين يوماً فلم يتفجر شيء، فذكرت ذلك لبعض العارفين فقال لي: إنك إنما أخلصت للحكمة ولم تخلص لله تعالى". وهذا مسلك خطير كما سمعت وقليل من يتفطن له. والأمثلة عليه كثيرة من الواقع، فتجد بعض الناس يكثر من الأعمال الصالحة في أيام الاختبارات مثلاً كصيام النوافل وقيام الليل وكثرة الصلاة والخشوع، وقلبه منعقد على أنه إذا أكثر من العبادات سيوفق في اختباره أو سيفوز بوظيفة ما، فهذا بالحقيقة إنما أخلص للاختبارات وذلك أخلص للوظيفة. ومن ذلك أيضاً أن بعض الناس يذهب إلى المسجد ماشياً أو يحج كل سنة أو غير ذلك من العبادات التي فيها رياضة. ويكون قد انعقد في قلبه أنه يفعل ذلك لينشط جسمه أو يحرك الدورة الدموية كما يقولون. قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: فإن خالط نية الجهاد مثلاً نية غير الرياء، مثل أخذ أجرة للخدمة أو أخذ شيء من الغنيمة أو التجارة نقص بذلك أجر جهادهم ولم يبطل بالكيلة. أهـ. بل اجعل مشيك للمسجد وحجك وعبادتك خالصة لله تعالى، وهذه الأشياء تحصل حتماً دون أن تعقد عليها قلبك. وأما ثالث هذه المسالك الدقيقة وهو ما أشار اليد الحافظ ابن رجب رحمه الله بقوله: "ههنا نكتة دقيقة، وهي أن الإنسان قد يذم نفسه بين الناس، يريد بذلك أن يري الناس أنه متواضع عند نفسه، فيرتفع بذلك عندهم ويمدحونه به، وهذا من دقائق أبواب الرياء، وقد نبه عليه السلف الصالح. قبل أن نبدأ حديثنا عن التغيير أود أن أصف منظرا رأيته .. رأيت حى الشعلة فى بغداد يشتعل ناراً .. ومستودع للأغذية منفجر وآلاف القتلى والجرحى .... ولكنِّى هذه المرة لم أبك على ذلك هذه المرة بكيت بغــــــداداً ..... بغداد اسم له رنين محبب إلى قلوبنا ... عاصمة الخلافة الإسلامية لمئات السنين .... قلعة الأسود وكعبة المجد والصمود كما تَغَنَّى بها الشعراء ... بغداد التى وصفها المستشرقون بقولهم : نشهد أننا لم نجد على الأرض مكانا كان أصحاب الأديان أحرارا فى ممارسة شعائرهم كما حدث فى بغداد. وبهذه المناسبة أيضا أريدأن أوضح أن قانون الله سبحانه وتعالى فى التغيير لا يتعلق بالمسلمين ... فالآية تقول إن الله لا يغير ما بقوم .... فأى قوم اتخذوا أسباب التغيير الإيجابى فى السلوك يمنحهم الله قيادة البشرية ... والتغيير ليس زِرّاً يَتِم الضغط عليه فتتغير الصفة ... بل هى عملية صعبة . إعادة صناعة الإنسان تحتاج إلى جهد ... وبناء على الأفكاربالعمل فى كل المجالات ... التغيير صناعة صعبة ولكنها ليست مستحيلة ..... ودليلنا أمة عاشت قروناً ترعى الغنم وتحولت بعد 25 سنة فقط إلى أمة ترعى الأمم. هؤلاء هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم . نتفق اليوم أن هناك خلق مهم جدا ينقصنا ويعطلنا : الإحسان أى الإتقان للأسف أصبح كل أدائنا للأعمال تحت بند : أى كلام ... أى أداء .... شئ يؤدى الغرض والسلام. كل شئ . مذاكرة الطالب , صناعة الصانع , تدريس المدرس , كل مجالاتنا لا تحمل طابع الجودة والإتقان بل الاستعجال والتسيب والفهلوة مع أن الإتقان سُنَّة حياة المسلمين ,قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه . الغرب أخذ هذا الشعار مبدأ ولذلك سادوا وتقدموا لأن القيادة مرتبطة بالقوانين .... فهيا بنا نتخلق بالإحسان , نتخلق بالإتقان إذا صنعنا أى شئ يجب علينا إتقانه ... لا يُعْقَل أن يحتاج العمل فعليا إلى مائة شخص فنضطر إلى تعيين مائتان لأن المائة لن يؤدوا كما ينبغى . إن الأمة تترهل .... هل يعقل أن يكون متوسط ساعات العمل اليومية الفعلية فى الغرب من 8 إلى 10 ساعات وأن يكون متوسط ساعات العمل الفعلية اليومية فى الأمة العربية على أحسن الدراسات من 12 إلى 13 دقيقة والبعض هبط بها إلى 5 دقائق . قوانين الله ثابتة إذا أردنا العزة والسيادة لا بد لنا من الإتقان. يقول تعالى : {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذى القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى}...سورة النحل...الآية 90 الإحسان هو الصفة الثانية المطلوبة بعد العدل ويقول أيضا : {إن الله يحب المحسنين}....سورة البقرة... الآية 195 ويقول جل و علا : {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا}...سورة الكهف...الآية 30 ويقول : {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا ترهق وجوههم قتر ولا ذلة}...سورة يونس...الآية 26 وجب علينا الإتقان والإحسان فى كل مناحى الحياة ..... أتدرون أين سوء الأداء وقلة الإحسان ؟ فى طالب يذاكر شيئاً ليحصل به على نتيجة ... مع مدرس لا يشرح كما ينبغى ... فى سلعة زراعية أو صناعية صنعناها لتعيش أياماً ثم تتحطم ... هناك دول بعينها تشتهر بصناعات معينة ولا ينافسها فيها أحد وهناك دول أخرى تحتكر صناعة وإتقان مجموعات من الصناعات .. ونحن أين منتجنا العربى؟؟؟؟ ما الذى نستطيع أن نرفع راية الفخار به ونقول هذه صناعة لا يقدر عليها سوانا ؟؟؟؟ لا يوجد. إذا قرأنا صنع فى .... دولة غربية فنحن نشترى المنتج دون تفكير مع ثقة كاملة فى جودته أما إذا كان صنع فى بلد عربى فنحن نقلبه وننظر للسعر ونفكر كم سيدوم عمره! قابلنى صديق قائلا : الحمد لله إن الغرب يتفوق تكنولوجيا كل يوم حتى نأخذ نحن هذا الإنجاز جاهزا نستعمله ونتفرغ للعبادة !!!!!! لم أصدق أنه جاد .... أي عبادة تلك وأنت عبادتك أن تتفوق على الجميع فى كل المجالات ....يجب إتقان كل شئ بداية من السلام إلى قمة الأداء العملى .... أستطيع أن أُسَلِّم بكلمة واحدة السلام عليكم ..أو أزيدها أجعلها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وأضيف إليها مصافحة قوية باليد ثم ابتسامة واسعة على الوجه ونظرة محبة من العين ,,,, أرأيتم مراحل الإتقان؟؟؟؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله كتب الإحسان على كل شئ فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته . أتدرون لماذا اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا المثال حين طلب منا الإحسان فى العمل ؟؟ هل لفت نظركم أنه يطلب مِنّا الإتقان فى لحظة إنهاء حياة ... إذا أراد شخص أن يذبح شاة أو دجاجة فعلام الإتقان وهى ستصبح ميتة فى ثوان ؟؟؟ لا بل حتى الإتقان مطلوباًفى هذه اللحظة لأن الإتقان خلق مسلم ... ولقد أعطانا الرسول وسائل الإتقان : حد الشفرة أي جعل نصلها مسنونا حادا ..وإراحة وضع الذبيحة .... إذن فالإتقان له وسائل يجب اللجوء إليها ولا يصلح معه الفهلوة ... من أجمل معانى الإتقان والإحسان ,الإحسان فى العبادة ...وأحسن كما أحسن الله إليك . اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك . نشكو من أن صَلاتُنَا لا طعم لها فهل أتقنّا خطواتها وأركانها وقراءتها ؟؟؟ حتى الجدال ..أي عراك الكلام فى ديننا يجب أن يتم بإحسان : بسم الله الرحمن الرحيم :{وجادلهم بالتى هى أحسن}...سورة النحل....الآية 125 حتى الطلاق : بسم الله الرحمن الرحيم : {الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان}...سورة البقرة...الآية229 انظروا إلى الكريم بن الأكرمين سيدنا يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام حين احتاج الملك إلى تفسير الرؤيا لم يمتنع ... لم يضع شرط الإفراج عنه أولا ... مع أن تفسيره كان خطة اقتصادية ... زيادة إنتاج ثم ترشيد استهلاك .. لم يطالب بالتحقق من براءته أولا.. لم يقايض على تحرره وللعلم كانوا مشركين .. لم يذكر القرآن أنهم أسلموا أو آمنوا فما الذى دفع سيدنا يوسف لكل هذه المساعدة ؟؟؟؟ إنه الإحسان .... هل كان الكريم سيترك الأمة كلها تقع فى مأزق المجاعة والفقر انتقاما لنفسه ... هذا ليس خلقنا ... ليس ما أمرنا الله به . إن الإتقان صفة من صفات الكمال ... والكمال هو جوهر طموحاتنا ....أن نَبْلُغ رِضَى الله سبحانه وتعالى وهو الكمال المطلق بمحاولة إكمال واستكمال كل نقص وعيب حولنا فلا نترك عملا أو أداء إلا تممناه على أكمل وجه حتى يليق بالتقديم إلى رب العباد ... وإلا لا نلومنَّ إلا أنفسنا إذا ساد غيرنا علينا وأذاقنا ذُلّ التبعية فإن السيادة لصاحب الكمال وليست أبدا لمدعيى الأداء وسؤ الإنجاز اللهم نجنا من ذلك ها هى الأيام تمر . . والأشهر تجرى ورائها .. وتسحب معها السنين .. وتجر خلفها الأعمار .. وتطوى حياةُ جيل بعد جيل. فالحمد لله الذى جمعنا فى الدنيا على محبته وطاعته ونسأله سبحانه وتعالى أن يجمعنا وإياكم مع حبيبنا المصطفى فى جنته ودار كرامته. نضر الله هذه الوجوه التى طال شوقنا إليها . وزكى الله هذه النفوس التى انصهرنا معها فى بوتقة الحب فى الله. وشرح الله هذه الصدور التى جمعنا وإياها كتابُ الله. وبارك الله فيكم جميعاً وجزاكم الله عنا خير الجزاء. أحبتى فى الله: تعالوا بنا لنعيش بعض الوقت مع آيات من القرآن الكريم .. فهو النعمة الباقية .. ، والعصمة الواقية..، والحجة البالغة ..، والدلالة الدامغة ..، وهو شفاء الصدور والحكم العدل عند مشتبهات الأمور ..، وهو سراج لا يخبو ضياؤه .. وشهاب لا يخمد نوره وسناؤه .. بهرت بلاغته العقول وظهرت أحكامه على كل مقول. أنزله الله على رسوله لينشئ به أمة، وليقيم به دولة، ولينظم به مجتمعاً وليربى به العقول والقلوب والضمائر والأخلاق. فما أنزل الله هذا القرآن لتزين به الجدران، أو لتحلى به الصدور أو ليقرأ على القبور. بل ما أنزله الله إلا ليكون منهج حياة ..، وإلا لتنفذه الأمة حرفاً حرفاً ..، وكلمة كلمة ..، وتكليفاً ..، وحكماً حكماً. ولكن أًبت أمة القرآن إلا أن تهجر القرآن، وما أشقى من تغافل عن دائه وأعرض عن دوائه ولم يسع لشفائه .. فظل فى ضنكة وشقائه. فوالله الذى لا إله غيره لن تسترد الأمة هويتها وكرامتها وقيادتها إلا إذا عادت إلى كتاب الله عز وجل وحولته إلى منهج حياة. تسأل الله ذلك إنه ولى ذلك ومولاه. أحبتى فى الله: أعيرونى القلوب والأسماع وتعالوا بنا لنعيش مع هذه الآيات الكريمات من سورة فصلت. أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ ([4]) (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ) وحدوا الله عز وجل ولم يشركوا به شيئاً وأخلصوا العبادة له وحده وكفروا بجميع الآلهة، والأرباب، والأنداد، والطواغيت، وأخلصوا دينهم لله عز وجل. (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ) فأفردوه تبارك وتعالى وحده بالخلق والأمر، والملك والرزق، والتدبير والتصريف، كما قال سبحانه: أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ([5]) فأقروا بأن الله وحده هو الخالق وما عداه مخلوق. وهو الرازق وما عداه مرزوق، وهو الرب وما عداه مربوب، وهو المالك وما عداه مملوك. (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ) فأفردوه وحده بالعبادة والعبودية وهذا هو أصل الدين، وهو الذى لأجله بعث الله الرسل وأنزل الله الكتب وخلق الجنه والنار فلا خضوع إلا لله وحده ..، ولا انقياد إلا لله وحده ..، ولا محبة إلا لله وحده ..، ولا تسليم إلا لله وحده ..، ولا خوف إلا من الله وحده ..، ولا رجاء إلا فيه ..، ولا تسليم إلا له ..، ولا تفويض إلا إليه ..، ولا توكل إلا عليه .. ولا صبر إلا على بابه .. ولا رجاء إلا لما فى يديه الكريمتين .. ولا خلف إلا به، ولا نذر إلا له، ولا ذبح إلا له .. ولا سؤال إلا منه، ولا استعانه إلا به، ولا استغاثه إلا به، ولا طواف إلا ببيته جل وعلا. قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين* لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ([6]) (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ) فأفردوه سبحانه وتعالى وحده بأسماء الجلال وصفات الكمال.. سبحانه وتعالى جل عن الشبيه والنظير والمثيل .. لا كفؤ له، ولا ند له، ولا ضد له ، ولا ولد له، ولا والد له، ولا زوج له، ولا مثيل له، لا تدركه العقول، ولا تكيفه الأفهام لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ([7]) (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ) فكفروا بجميع الطواغيت والأنداد والآلهة والأرباب وأعلنوا توحيدهم لله وحده وجعلوا ولاءهم وبراءهم لله وحده .. وحققوا بذلك كلمة التوحيد الذى ما خلقهم الله جل وعلا إلا لأجله وما أرسل الله الرسل للناس إلا ليدعوهم إلى توحيد الله عز وجل، وما خلق الله الجنة والنار إلا لأجله. (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثم اسقاموا) استقاموا على هذا التوحيد الكامل العظيم، فلم يكتفوا بالقول دون العمل فهذه شيم أهل النفاق والعياذ بالله .. لأن الإيمان بالله: قول باللسان فهذه شيم أهل النفاق والعياذ بالله .. لأن الإيمان بالله: قول باللسان، وتصديق بالجنان، وعمل بالجوارح والأركان. وكما قال الحسن رحمه الله: ' ليس الأيمان بالتحلى ولا بالتمنى ولكن ما وقر فى القلوب وصدقته الأعمال فمن قال خيراً وعمل خيراً ُقبل منه، ومن قال خيراً وعمل شراً لم يقُبل منه'. وفى الحديث الصحيح الذى رواه مسلم فى كتاب الإيمان من حديث العباس رضى الله عنه أن النبى قال: 'ذاق طعم الإيمان من رضى بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً'([8]) وفى الحديث الصحيح الذى رواه مسلم عن أبى عمرو وقيل أبى عمره سفيان بن عبد الله رضى الله عنه وهو صحابى جليل أسلم مع وفد ثقيف وروى عن النبى صلى الله عليه وسلم خمسة أحاديث وكان عاملاً لعمر بن الخطاب رضى الله عنه على صدقات الطائف. قال سفيان: قلت يا رسول الله قل لى فى الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك (وفى رواية الامام أحمد والنسائى لا أسأل عنه أحداً بعدك) قال:'قل آمنت بالله ثم استقم'([9]) وفى رواية الترمذى قال: قلت يا رسول الله حدثنى بأمر أعتصم به قال:'قل ربى الله ثم استقم، قلت يا رسول الله ما أخوف ما تخاف على؟ فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بلسان نفسه ثم قال هذا'([10]) واخرج ابن المبارك وسعيد بن منصور وأحمد فى الزهد والحكيم والترمذى وابن المنذر أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قرأ هذه الآية على المنبر: (إن الذين..) فقال 'استقاموا على طاعة الله فلم يروغوا روغان الثعلب. ويقول الحافظ ابن رجب الحنبلى فى جامع العلوم والحكم فى شرحة للحديث الحادى والعشرين: {وأصل الاستقامة استقامة القلب على التوحيد} كما فسر أبو بكر الصديق وغيره قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا بأنهم لم يلتفتوا إلى غيره فمتى استقام القلب على معرفة الله، وعلى خشيته، وإجلاله ومهابته، ومحبته ورجائه، ودعائه، والتوكل عليه، والإعراض عما سواه، استقامت الجوارح كلها على طاعه الله فإن القلب هو ملك الأعضاء وهى جنوده فإذا استقام الملك استقامت جنوده ورعاياه. كما قال النبى صلى الله عليه وسلم فى حديث النعمان بن بشير الذى رواه البخارى ومسلم: ' ..إلا وإن فى الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله إلا وهى القلب'([11]) هذا هو التوحيد الكامل الذى يغفر الله معه أى ذنب فهو الأكسير الأعظم الذى لو وضعت ذرة منه على جبال الذنوب والخطايا لأذابتها بل وبدلتها حسنات لأن للتوحيد نوراً يبدد ضباب الذنوب وغيومها بقدر قوة هذا النور وهذا هو السر الأعظم الذى ثقل بطاقة الرجل، وطاشت من أجله السجلات كما يقول العلامة ابن القيم رحمة الله. ففى الحديث الصحيح الذى رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبى ورواه الترمذى فى كتاب الإيمان وقال حديث حسن غريب وصححه شيخنا الألبانى من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله سيخلص رجلاً من أمتى على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلاً كل سجل مثل مد البصر ثم يقول: أتنكر من هذا شيئاً أظلمك كتبتى الحافظون؟ فيقول لا يارب، فيقول: أفلك عذر؟ فيقول: لا يارب، فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة وأنه لا ظلم عليه اليوم فيخرج بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمداً عبده ورسوله فيقول: أحضر وزنك فيقول: يارب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقال: إنك لا تظلم قال: فتوضع السجلات فى كفة والبطاقة فى كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة فإنه لايقل مع أسم الله تعالى شئ'([12]). فالسر هو كمال التوحيد يا عباد الله. وفى الحديث الصحيح الذى رواه مسلم فى كتاب الذكر والدعاء من حديث أبى ذر وهذه رواية الترمذى من حديث أنس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: 'قال تعالى: يابن أدم إنك ما دعوتنى ورجوتنى غفرت لك على ما كان منك ولا أبالى، يابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتنى غفرت لك ولا أبالى، يابن أدم لو اتيتنى بقراب الأرض خطايا ثم لقيتنى لاتشرك بى شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة'([13]) هذا هو التوحيد الكامل الذى من مات عليه دخل الجنة واستحق من عاش عليه هذه البشرى الكريمة العظيمة من الملائكة كما قال سبحانه وتعالى: 'تتنزل عليهم الملائكة' وفى وقت تنزل الملائكة عدة أقوال ساتطرق اليها في المواضيع القادمة ان شاء الله لا يجوز ذكر اسم الرسول دون صلى الله عليه وسلم | |
|