عبير الورد المدير العام
عدد المساهمات : 1605 تاريخ التسجيل : 08/12/2009
| موضوع: نهايه قناص شجاع الأحد يناير 10, 2010 5:52 pm | |
| المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيسى الجوكم رئيس القسم الرياضي في جريدة اليوم ليوم الجمعة 22/1/1431هـ نهاية الأسبوع
نهاية قناص شجاع ..!! بقلم – عيسى الجوكم
** سلالات من الصمت السخي .. ونمنمات جمل لم تكتمل .. ولثغة حروف أصابت الكاسر .. فقد ذهب من أحبهم.. غادروا المكان من غير رجعة .. !!
** سجل في دفتر عمره لقد ذهب «العزيز» لا شيء يعوضه .. فهو الأب والأخ والعم ..!!
** لا بأس ففي زحمة الأحزان يفرجها الباري .. غادر عزيز .. وجاء آخر ليرسم طريقا جديدا في مسيرة بطل شجاع لم ينته .
** يا لهذا المولود الذي اطل على الدنيا وأعاد للقناص هوايته .. وأعاد له الركض الممتع داخل المستطيل الأخضر .
** بالأمس أخرج الكاسر سيفه من غمده .. عاد لمعانه .. وعادت شمعته تضوي في الملاعب .. فالكبار لا تسقطهم ثرثرة الألسن .. ولا إسقاطات الأقلام .
** لقد أطفأ الكاسر سيمفونية التعب كل التعب الذي أحاط به في معركة «التشويه» وسكب السكون داخل أسوار نفسه , بلغة الواثق وعناد الشامخ .. وأعاد رغم الضجيج «الأخرس» الذي أراد النيل منه عنفوانه وكبريائه .. وتوهجت موسيقاه داخل المستطيل الأخضر .
** لقد بنوا طللا واهيا لينهوا مسيرته .. ثم مدوا لسانا هنا .. وقلما هناك لتحطيمه .. لكنه لم ينحن أبدا .. وظل مترجلا فوق صهوة جواده .. لا يهاب سهاما هنا .. ولا سوطا هناك ..!!
** في أمسية الأمس تقاطرت القلوب نحو قناصهم .. وهتفت حناجرهم .. فقد عاد كاسرهم لهز الشباك .. وكأنه يقول مع «عبد العزيز» سأبقى (عزيز) ..!!
** تستيقظ الكلمات في حضرة القناص .. تلف وتركض وتمرح , فهي أسيرة في حديقته .. ولم لا ؟.. وزهور هذا القناص في العشب الأخضر تنثر الإبداع والإمتاع .
** في حديقة النثر .. تحلو الكتابة بقلم الكاسر .. تنمو الورود والزهور والياسمين .. ويضيء القمر .. وتتفجر رغبة الاشتهاء بفنون الحرف .. وتركيب الجمل .. !!
** أتذكر جيدا أنني كتبت في هذا المنوال كلاما عن القناص أعيده ففي الإعادة ليست إفادة بل متعة في حديقة الفن الكروي .. مخرجها وبطلها ومؤلفها .. ياسر الشامخ .
** أي زمن هذا الذي يريد أن يغتال الحلم .. حلم قناص أبدع في صيد الشباك .. وكأنه فراشة تتنقل من زهرة إلى زهرة في بستان أخضر .
** ويأتي السؤال .. هل عجز القناص عن ترويض صيده ؟ وهل ذبلت تلك الفراشة فلم تعد قادرة على الحوم في بستان الفرح ؟ ام أن الأمر لا يعدو استراحة محارب ؟
** الحكاية يا سادة إذا لا تعدو كونها استراحة محارب .. يتصاعد صمته .. ليتوهج من جديد .. فالفارس المغوار يأبى أن يخرج من المعركة مطأطأ الرأس ..!!
** قالوا انتهى .. وقالوا إنه لم يعد «الأول» .. وقالوا إنه لا يعرف طريق المرمى .. فلم يعد قناصا ولا هدافا .. تركهم يحلمون وسيحلمون أكثر بنهايته .. لكنه لم يصغ إلى الدمع , ولم يهبط من السلم , وتدثر بالصمت , ففي داخله حلم لم يتحقق بعد , وطموح لم يبلغه , وفن لم يقدمه , وكأنه يقول للمجد بقية .
** رصاصة عمياء لم تسقطه ولن تسقطه .. أسكنته الجماهير قلبها فكان عنوانها , وكأنه ظل ساكنا إلى جوارها لم تستطع أي من الجرافات البشرية تحريكها عن صورتها الأولى ..!!
** سيعود من جديد .. هكذا يقرأه الجميع .. نهرا ممددا في هز الشباك , والذاكرة لا تغيب محليا وخليجيا وعربيا ودوليا .
** صبوات الحرف وجمرة اللفظ لم تنل منه , هو هكذا شامخ لم ينحن للريح , ولم تكسر مجاديفه في بحر النجومية , ولحنه وعزفه ما زالا يختلجان القلوب , وسيف توهجه قادم في العشب الأخضر , وما بين الخشبات الثلاث .. إنه يكرر بصوت مرتفع ما زال للمجد بقية .
** أركض في العشب الأخضر , عد كما كنت قناصا وهدافا , أوقف سيل الرصاص المنهمر المتجه إليك , أحدث برقا , وأهطل مطرا في الشباك , فمحبوك مازالوا على العهد بك ,ما زالوا يهتفون باسمك , عد إلى «شقاوتك» أمام الحراس , فالجميع متعطش ليهتف باسمك .
** هذا زمانك يا فتى , فارم بجميع أوراقك , لا تتعثر واقتفِ بدايتك الأولى من الساحل الشرقي , تذكر أنك بددت الصمت في أكثر من معركة , ولا تنس أنك اعتليت القمة , توكل وعد كما كنت فارسا يتغنى بهز الشباك .
** ياسر .. لم تكتب السطر الأخير بعد , ولم تجف محبرتك , وقصيدتك التي كتبت مطلعها في الساحل الشرقي لم تكتمل بعد , ولوحتك الزاهية التي نافست بها «دالي» مازالت بحاجة لألوان فرح تدخلها على جمهورك الذي تخطى حدود الوطن .. فماذا أنت فاعل .. هل تواصل السبات ام تنتفض ؟
** وبالأمس وتحديدا في إستاد الملك فهد الدولي .. أجاب الكاسر .. وقدم هديته الأولى لمولوده البكر (عبد العزيز).
| |
|