موضوع: المسجد اقصى يناديكم الثلاثاء يناير 12, 2010 3:41 pm
[b]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المسجد الأقصى الحمد لله الكثير يعرفه و صورته مطبوعة في مخيلته..
.و لكن هناك الكثير يجهله و يظن أن مسجد قبة الصخرة
هو الأقصى..؟ لكن هذا خطأ.. وهذا هو المطلوب؟
مطلوب الصهاينة الأنجاس،
فالحرب الآن حرب الصورة و المعلومة...
يظهر ذلك المسجد بقبته الذهبية على أنه في مكانه و تنتشر صورته في كل مكان على أنه سليم و ما من معتدي بينما صور الأقصى الحقيقة
لا تظهر إلا نادرا و لا ينتبه لها أحد..
و عمليات الحفر والإعتداءات المتكررة مازالت على حالها
و لا حياة لمن تنادي...-إلا ما رحم ربك-
قبة الصخرة مسجد بني في عهد الخليفة الأموي
عبد الملك بن مروان
و أما المسجد الأقصى فيروى أنه بني منذ عهد النبي آدم.
رجاء شاركوا في هذا الموضوع بالصور باقلامك بدعواتكم لنصرة اقصاكم
إن أمكن حتى ينجلي الضباب
و تظهر الحقيقة لمن يجهل..
صححوا الخطأ..
الأقصى جامع وجامعة
كان له أثر على مدى التاريخ الإسلامي في الحياة الدينية والاجتماعية والثقافية والسياسية
للمسجد الأقصى مكانته السامية في تاريخ الاسلام ، فكان قبلة المسلمين الأول حتى السنة الثانية من الهجرة ، وإليه كان إسراء خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم ومنه كان معراجه إلى السماء وهو ثالث المساجد التي تختص برتبة القداسة والفضل على سواها ، وكما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم : "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ، المسجد الحرام ومسجدي هذا ومسجد بيت المقدس" .
تم تصغير هذه الصورة. اضغط هنا لعرض الحجم الاصلي. الحجم الاصلي هو747x536 and weights 120KB. وما أثير في وسائل الإعلام خلال شهري المحرم وصفر 1428هـ حول قيام السلطات الإسرائيلية بحفائر بجوار المسجد الأقصى ومشهد الجرافات الإسرائيلية وهي تهدم أجزاء من باب المغاربة ، هو استمرار للمؤامرة الإسرائيلية على الحرم القدسي الشريف ، منذ احتلال المدينة المقدسة في حرب يونيو 1967م ، والتي اتخذت مظاهر وأساليب متعددة بهدف تخريب هذا الأثر الإسلامي الجليل وإزالته تمهيداً لإقامة ما يسمى بـ "هيكل سليمان" على أنقاضه ، وأعمال الحفر تمت على عدة مراحل بدأت في ذلك العام الأسود ، من أسف السور الجنوبي للحرم متجهة شمالاً إلى "باب المغاربة" ومروراً بعدد هائل من المباني الدينية والحضارية الإسلامية ، وصولاً إلى أسفل أبواب الأروقة الجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى ، والأنفاق تمتد بعمق 13 متراً و20 متراً في بعض المواضع ، وفي أحداها – أسفل الحرم الشريف – أقيم كنيس يهودي من طابقين وبداخله "قدس الأقداس" ويحتوي لفائف التوراة ، وفي حفل الافتتاح قال الحاخام الأكبر : "إننا نحتفل اليوم بافتتاح هذا الكنيس وقد أقمناه هنا تحت الحرم مؤقتا وغداً سنحتفل بهدم هذا الحرم وقيام معبدنا الكبير وإعادة بناء هيكلنا ، وهي أرضنا ولن يبقى أحد من هؤلاء العرب في بلادنا" !!!
مهد الانهيار المسجد الأقصى ، وكل مجموعة الحرم القدسي الشريف وما حولها ، مهددة بالانهيار ، بالرغم من قرارات الأمم المتحدة والهيئات الدولية ، ولكن منذ متى يحترم هؤلاء قرارات المنظمات الدولية ، منذ عام 1967م ومجلس الحاخامات اليهود بالتخطيط مع جنرالات العدو والجماعات اليهودية المتطرفة ، يسعون لهدم الأقصى وإقامة "الهيكل الثالث" المقدس . . هؤلاء قوم لا يحترمون عهوداً أو مواثيق طبقاً لصلاة "كول فيدرية" أو كل نذرة . . التى تفتتح بها طقوس عيد الغفران "يوم كيبور" وهي إعلان بالتحلل من كل العهود والمواثيق التي قطعها اليهودي على نفسه طوال العام . . هل يعلم من يسعون وراء "وهم السلام" شيئاً عن صلاتهم هذة؟
وبالإضافة إلى المكانة الدينية الرفيعة للأقصى ، فقد كان له أثر على مدى التاريخ الإسلامي في الحياة الدينية والاجتماعية والثقافية والسياسية ، ومركز الاحتفالات الدينية الكبرى في القدس ، ومقر الحياة السياسية ، ففيه كانت تعقد الاجتماعات وتتلى المراسيم السلطانية وبراءات تعيين كبار موظفي الدولة ، كما كان الأقصى من أكبر مراكز التعليم الديني في تاريخ الإسلام .
فتح بيت المقدس فتح المسلمون بيت المقدس في السنة السادسة عشرة من الهجرة ، في عهد أمير المؤمنين "عمر بن الخطاب" رضي الله عنه ، الذي حضر بنفسه – في موكب متواضع – ليتسلمها من البطريرك "صفر ونيوس" عمدة المدينة . . وقد وفد مع عمر بعض من جهابذة العلماء من الصحابة وفي مقدمتهم : أبو عبيدة عامر بن الجراح وعبادة بن الصامت وشداد بن أوس ومعاذ بن جبل وعبد اله بن عمر وعبد الله بن عباس وأبو ذر الغفاري وسعد بن أبي وقاص وخالد بن الوليد وأبو هريرة وسلمان الفارسي وغيرهم . . وقد برز من هؤلاء الصحابيان الجليلان عبادة بن صامت وشداد بن أوس اللذان رابطا في القدس واشتغلا بالتدريس في مسجدها الأقصى المبارك ، ولا يزال قبراهما ظاهرين حتى اليوم بمقبرة "باب الرحمة" بجوار السور الشرقي للأقصى .
وقد أم المسجد الأقصى ، في القرنين الأول والثاني للهجرة ، عدد من المحدثين الثقات ، من بينهم عبد الله بن فيروز الديلمي الذي قرأ على عبادة بن الصامت وخرج له ابن داود والنسائي وابن ماجه وابن سلام الحبشي أيضاً مالك بن دينار الذي روى عن مالك وأخرج له أصحاب السنن ، ومن أعلام الفقهاء أبو الفرج عبد الواحد الشيرازي والمقدسي الانصاري الحنبلي . . ومن المعروف أن الأمام الشافعي المولود بغزة سنة 150 هجرياً قدم إلى بيت المقدس وجلس للإفتاء قائلاً : "سلوني عما شئتم أخبركم من كتاب الله وسنة رسوله" تجدر الإشارة إلى أن وجود هذه العدد الكبير من المساجد والمدارس والزوايا والتكايا والخوانق والرباطات ، يدل دلالة واضحة على أن مدينة القدس كانت من أهم مراكز الثقافة الإسلامية فضلاً عن مكانتها الروحية ، وقد اهتم مؤسسو هذه المنشأت بوقف الأراضي والعقارات لينفق ريعها على هذه الدور والمعاهد بما يضمن استمرارها ، وييسر للطلبة والمفرغين للعلم الوافدين من مختلف بقاع العالم الإسلامي ، إقامتهم وأسباب معيشتهم في المدينة المقدسة ، وقد أشار "مجير الدين العليمي الحنبلي" في كتابة "الأنس الجليل" إلى عدد من العلماء الأجلاء الذين تولوا التدريس بالمسجد الأقصى ، بالإضافة إلى كبار العلماء الذين قاموا بتدريس علوم الدين والفقه واللغة وأدابها في سائر مدارس ومعاهد المدينة المقدسة .
هجرة العلماء إليه وخلال القرون التالية ، ظل العلماء وشيوخ الحديث وكبار الحفاظ ، والطلاب والزهاد والعباد ، يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى . وفي القرن الخامس من الهجرة بوجه خاص ، نشطت الحركة العلمية في أرجاء الأقصى ، وانتظمت الدروس والحلقات وشهد أجيالاً من كبار العلماء ، ووهبت له خزائن الكتب واتسعت أوقافه ، حى صار مركزاً فكرياً كبيراً . . كان من أبرز هؤلاء العلماء : الإمام أبو حامد الغزالي الطوسي "حجه الإسلام" الذي اعتكف بالمسجد الأقصى سنة 488هـ وقام بالتدريس فيه ، وروي أنه شرع في تأليف كتابه الأشهر "إحياء علوم الدين" و "الرسالة القدسية" في هذا المسجد المبارك . وعندما أعاد السلطان صلاح الدين مدينة القدس إلى ديار الإسلام سنة 583هـ 1187م أعاد أيضاً للمذهب الشافعي مكانته ، وعين إماماً شافعياً للمسجد الأقصى ، ولم يكن دور إمام الأقصى قاصراً على الإمامه بل اشتغل أيضاً بالعلم والتدريس ، وقد تولى بعض أئمة الأقصى المشيخة أو التدريس في إحدى المدارس الشافعية ، وتشعب تدريسهم فلم يقتصر على المذهب الشافعي ، وإنما درسوا أيضاً القراءات والحديث والفقه وعلوم اللغة العربية ، وكان الفقه الشافعي مادة رسمية تدرس في المسجد الأقصى ، كما كان العلماء يركزون على تدريس عدد من كتب المذهب الشافعي بالإضافة إلى الإفتاء ، وكان إمام الحنابلة زين الدين بن نجية الحنبلي المعروف بابن نجا المولود بدمشق سنة 508هـ وكان من أعيان العلماء وكان صلاح الدين الأيوبي يعمل برأيه ويكاتبه ويحضر مجلسه ، وقد حضر ابن نجا فتح بيت المقدس وجلس علي كرسي الوعظ عقب صلاة الجمعة الأولى بالمسجد الأقصى ، وعمل أيضاً بالتدريس والفقه .
مشاهير العلماء ومن مشاهير العلماء الذين قاموا بالتدريس في الأقصى ابن عساكر الدمشقي شيخ الشافعية بالشام وكان ينتقل بحلقاته ما بين الأقصى والمدرسة الصلاحية بالقدس التي شيدها السلطان صلاح الدين وكانت أيضاً قصور إشعاع علمي وثقافي كبير ، ومنهم تقي الدين أبو عمر الشهير بـ "ابن الصلاح" وكان العمدة في زمانة في الفتوى ، واشتهر أيضاً بالتفسير والحديث ، وممن اشتهر بالمناظرات الفقهية "أبو الفضل عطاء المقدسي" شيخ الشافعية بالمسجد الأقصى ، والقاضي يحيى بن علي المعروف بـ "ابن الصائغ" وذكر "ابن العربي" في رحلته إلى بيت المقدس أنه شاهد علماء وفقهاء الشافعية يجتمعون بالمسجد للدرس والمناظرة . . ومن مشاهير العلماء أيضاً علاء الدين القلقشندي الذي ولد بالقدس سنة 804هـ وتولى التدريس والخطابة بالمسجد الأقصى وشهاب الدين أبو العباس العميري الذي عمل واعظاً ومدرساً ومفتياً ، والشيخ برهان الدين أبو اسحاق العجلوني المقدسي ولد بالقدس سنة 832هـ والذي كان ينفق على الطلاب من ماله الخاص ، والشيخ علي بن حبيب الله المقدسي مفتي الشافعية ، وكان له وقتان للتدريس وقت الضحى في باب الأقصى للفقه ، وبعد المغرب في مسجد الصخرة للحديث . . والمقام لا يتسع لذكر مئات من العلماء الأجلاء الذين لازموا التدريس بالمسجد الأقصى طوال تاريخه . وكان التدريس يتم على مدار أيام الأسبوع ، وكان في مقدور أي طالب علم أن يختار الحلقة التي يريد دون قيد أو شرط ، والموضوع الذي يرغب بدراسته ، وكانت أهم الحلقات العلمية تلك التي تعقد عقب صلاة العصر من يوم الجمعة والتي تجمع مشاهير الفقهاء والعلماء والمحدثين .
نظام الدراسة بالمسجد وبالنسبة لنظام الدراسة بالمسجد الأقصى ، فقد كان لكل عالم الحرية في تقرير العلوم التي يرغب بتدريسها ، فلم يكن هناك منهج دراسي محدد ، وعند استيعاب الطالب لدروس استاذه أو شيخه ، يحق له الحصول على إجازة التدريس في هذا العلم ، وكان بمقدور النابهين من الطلاب الحصول على عدة إجازات من عدة شيوخ ، يسمح له بمقتضاها أن يتخذ لنفسه حلقه تدريس حول أعمدة أروقة الأقصى . وتجدر الإشارة إلى أن هؤلاء العلماء والشيوخ لم يتقاضوا رواتب عن عملهم هذا ، ولم يأخذوا صدقة أو زكاة .. حيث كان مبدأهم نشر العلم في سبيل الله ، بالرغم من أن الخلفاء والسلاطين رصدوا الأوقاف والأموال للصرف على المسجد الأقصى وادارته ، ويلاحظ أن العمل بالتدريس في المسجد الأقصى ومشيخته وسائر الوظائف الأخرى .. غالباً ما كانت وراثية تكاد تنحصر في بعض العائلات العريقة ، وهو تقليد متوارث يعود إلى عصر الخليفة الأموي "عبد الملك بن مروان" الذي رتب للمسجد الأقصى ثلاثمائة لشؤون المشيخة والإدارة والخدمة والتدريس والإفتاء . كان هذا في عصر "عزة الإسلام والمسلمين" يوم كان المسجد الأقصى واحداً من أكبر منارات العلم والثقافة الإسلامية .. أما في عصر التردي والانهزام النفسي ، فقد بات الأقصى أسيراً ، فأي الأنهار يمكنها أن تغسل عارنا ومقدساتنا تستصرخ "المعتصم" فلا تجد غير الصدى .. بينما يلهث بعضنا وراء "وهم السلام" .. مع دولة يحكمها تحالف الإرهابي والحاخام والجنرال"
اللهم ارزقنا صلاااااااااة في المسجد الأقصى يارب العالمين