أغصانُ الشوق *
أغصانُ الشوق *
على أغصانِ الشوقِ تستهوي النفوسُ لوعة
وتتهاوى من الأغصانِ قطراتُ الندى وقت السحر ِ
أرى العروقَ الناعماتِ في وجهها
فيموجُ حرفٌ قفزَ من السطرِ
إلى مصبّاتِ النهرِ في البحرِ
وتعتزمُ إخفاءَ المشاعرِ في السما
فتهطلُ الامطارُ كاشفةَ الكدرِ والضجرِ
تَرْفٌ وزِيفٌ وشرنقة ٌ على المجونِ
اراها بين الثنايا تتوارى عن النظرِ
يتلاعبُ بها الهواءُ ، تتمايلُ على شُرفتها
وتنسابُ خيوطُ العنكبوتِ على شفاهها وتستّقرُ
فتغْلِبُ على وقفتي روحٌ وحرٌ
هي القمرُ بين النجومِ في شِقه، هي هِبةُ
الرحمنِ للعبدِ في حِجره
والصوتُ كدُعاءِ العاشقِ المنتظرِ
هي كالرُمحِ المتوّرقِ في قلبِ فارسٍ فحل
أصابته فصلبت عظامه ، وأسدْلت عليه ثوبها
النضرِ
هي وردية، ولونُ وجنتها كتفاحِ الصيفِ الندي
هي أرجوانية ، خلابة ً مثل بتلات الزهرِ
هي من نبعِها الحنانُ إذا فاضَ اغرقَ السهلَ
والجبل
هي من شوقِها تتفتتُ الحجارةُ وتنتظمُ
سُبحانَ ربي في خلقه ، فحيائُها ليس لإنسانٍ
ولا لجنِ
أذوبُ في سطرها الوضاء
أنامُ على شِعرها القـُرمزي
أستعيرُ كلماتها البراقة وأعجنها في شِعري
الحر
سُبحانَ ربي،،، كيف لها من وصْدِ للفؤادِ
كيف لي أن أتوقَ لها وهي ليستْ في الوجودِ
وأنا أراها في منامي كظل ٍ لي مستقر
حبكت ُ الحروف َ لها فتَمزقتْ عند أنينها
وتطايرتْ وانتظمتْ ،،، فصارتْ قصيدة ً لم
يكتبها بشرُ
حروفُ العاشقين كُفرٌ إذا ،،، مسّ العُشاق
مسٌّ من السحرٍ
لكني أتساءلُ هل هذا السِحرُ مُنتشرُ !
حبكت ُ حُروفي علّي أُحلقُ في هواها
علّي أنامُ في حُجرِ حرفي الذي يأن ُّ
حَبكتُ حُروفي،،، وآنْ للحرفِ
أنْ يأنّ
فقلبُ المرءِ حُروفه :
قَدرٌ لازمه البوحُ فصارَ للروحِ بلى وهن