لارا عربي لامع
عدد المساهمات : 7 تاريخ التسجيل : 02/01/2010
| موضوع: قصة و مثل الخميس يناير 21, 2010 5:27 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم يحكى أنه كان في احد الأزمان واحد المواقع الجغرافية تعيش امرأة شابة مع زوجها واسرتها وكانت تتصف بكثرة الشكوى والتذمر لأقل ابتلاء او مشكلة تحل بها . وكان لديها جارة امراة كبيرة في السن تتصف بالحكمة والعقل الراجح فكانت دائماً تزورها للتخفيف عنها وحثها على الصبر والتحمل فكانت دائماً تردد عليها : يابنيتي ترى همومك هذه بسيطة لو انك تشوفين غيرك كان يهون عليك همك . إلا انها كانت لاتقتنع بكلامها هذا وتستمر في التذمر والشكوى متوهمة بأنها تنفرد هي فقط بهذه الهموم . حتى كان ذلك اليوم الذي جاءت فيه تلك الجارة العجوز الى تلك المرأة وقالت لها : يابنيتي تراني لقيت لك الحل للتخلص من همومك وهي فرحانه ومبسوطة . قالت المرأة الشابة : ها ويش لون ؟ عسى الله يبشرك بالف خير . ردت عليها العجوز وقالت لها : يقولون انه به سوق يسمونه سوق تبادل الهموم وما يعقدونه الا مرة واحدة في السنة كل امرأة تجيب معها همها وتحطه وبعد كده كل واحدة يعجبها هم من ذيك الهموم تعطيهم همها وتاخذ بداله الهم اللي تشوفه احسن لها من همها . قالت المرأة الشابة للعجوز وهي طايرة من الفرح : صحيح يا خالتي ؟ ردت عليها العجوز يابنيتي والله اني صادقة فقط انتظريني لحد ما ابحث عن عنوان ذاك السوق واعرف طريقه وموعد انعقاده عشان اخذك ونروح . ودعتها ثم جاءته بعد عدة ايام فرحة ومستبشرة وعلمتها بانها حصلت على العنوان وانه بينعقد في اليوم التالي وماعليها الا انها باكر من الفجر تجهز همومها وتحطها في بقشة (البقشة هي قطعة كبيرة مربعة من القماش توضع بداخلها الأشياء ثم تجمع من اطرافها الأربعة وتربط باحكام لحفظ ما بداخلها ) وتربطه زين عشان تاخذه معها وعلمتها بأنها لازم تبكر في الذهاب عشان تسبق غيرها في اختيار الهم المناسب لها . وجاء اليوم الموعود وتحملت همومها في البقشة وحطتها فوق راسها وبالفعل كانت اول واحدة تدخل السوق فحطت بقشتها امامها وهي فرحانة انها بتتخلص منها وتاخذ الهموم التي افضل من همومها واقل منها . قعدت تنتظر وتسبر الطريق , وما كانت الا دقايق معدودة وبدأت زبونات السوق في التوارد واحدة تلو الأخرى وكل واحدة توصل تحط بقشتها امامها وتقعد . وتلك الشابة المتذمرة تراقب وتتحرى تشوف لها بقشة صغيرة اصغر من اللي عندها لكنها لم تجد اي بقشة اصغر من اللي عندها ولا حتى في حجمها , وبقيت تنتظر وتنتظر إلى أن ملت من الانتظار وما عد صار عندها امل في المبادلة لأن بقشة همومها كانت اصغر ما عرض في السوق . فجميع بقش الهموم المعروضة احجامها اضعاف اضعاف بقشة همومها فقربت من خويتها - جارتها العجوز- وقالت : ياخالة والله انك صادقة اني ماعندي من الهموم كبر ماعند غيري ورفعت بقيشتها وحطتها على راسها وعادت الى بيتها مقتنعة بما قسم الله تعالى لها وحمدته وشكرته على فضله عليها وتغيرت حياتها منذ ذلك اليوم فتركت الشكوى والتذمر . طبعا هذه القصة ليست حقيقية ولكنها من ضمن الحكايات ذات المغزى التربوي . اتمنى من كل من يمر عليها أن يجيب على السؤال التالي : ماهو المغزى من هذه القصة ؟ وماهو المثل الذي ينطبق على بطلتها من شاف هم ..............هان عليه.................... لارا | |
|
روبي عربي مميز
عدد المساهمات : 10 تاريخ التسجيل : 21/01/2010
| موضوع: رد: قصة و مثل الخميس يناير 21, 2010 10:03 pm | |
| مشكورة لارا
الله يعطيك العافيه
القصه فيها كثير من العبر
وراح احكي عبرة وحدة واترك مجال للاخرين
يا ترى لو انه فيه اي وحدة معها بقشه فيها هموم اصغر من بقشه هاي الست راح ترضى تبدل وتاخد شي اكبر ما بتوقع وزم الواحد يرضى بنصيبه شو ما كان
مشورة حبيبتي | |
|