عبير الورد المدير العام
عدد المساهمات : 1605 تاريخ التسجيل : 08/12/2009
| موضوع: ¤وققات مع تعاقب السنين¤ الثلاثاء يناير 26, 2010 4:09 pm | |
|
¤وققات مع تعاقب السنين¤
الإنسان في هذه الحياة وخاصة المسلم في شقاء وعناء وخسارة حتى يرضى عنه ربه ويدخله الجنة قال تعالى : (والعصر*إن الإنسان لفي خسر*إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر*) فهكذا هي الحياة طالت أم قصرت مهما تزينت وغرت لاتزال المعاناة والتعب تلازم أوقاتها وسنيها ولله ما أجمل قول من قال: أحزان قلبي لاتزول حتى أبشر بالقبول وأرى كتابي باليمين وتقر عيني بالرسول وأكثر الناس يعيش في غفلة أو تنتابهم من حين لآخر وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من الغفلة والاغترار بالدنيا ونسيان الآخرة عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى شهداء أحد فصلى عليهم بعد ثماني سنين كالمودع للأحياء والأموات ثم صعد إلى المنبر فقال : (إني بين أيديكم فرط وأنا شهيد عليكم وإن موعدكم الحوض وإني لأنظر إليه من مقامي هذا ألا وإني لست أخشى عليكم أن تشركوا ولكن أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها) قال: فكانت آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والصلاة في الحديث: الدعاء والفرط: السابق للشيء لتهيئة المصالح وماخشي رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمته من الدنيا وقع وحصل التنافس والتقاطع والتشاحن والتقاتل فليعتبر المعتبرون وليعودوا إلى الله إن الثبات أمام الفتن لابد منه وسؤال الله سبحانه والضراعة إليه ففي حديث النواس بن سمعان عندما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة عن المسيح الدجال حتى ظن الصحابة رضوان الله عليهم أنه في طائفة النخل ثم وصيته صلى الله عليه وسلم بالثبات (ياعباد الله فاثبتوا) فما أكملها من موعظة وما أجلها من وصية وهناك محاضرة بهذا العنوان لفضيلة الشيخ محمد المنجد يجدر بكل عارف أن يستمع إليها والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر به النجاة من العذاب يقول تعالى: (وماكان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون*) والنجاة تكون في الدنيا والآخرة وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلا لمن يأخذ على يد المفسد بأهل السفينة وأولئك الذين يريدون خرق السفينة والنتيجة نجاة الجميع أوالغرق وكذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإنه من الضروري أداء هذا الواجب وخاصة على من مر بمنكر أو به عند قريب أو جار فينكر باليد على من له عليه ولاية في البيت أو الأسرة أو ينكر باللسان في الطرقات والأسواق أو بالقلب والمطلع في أحوال الناس والمجتمعات يحس بأهمية الأمر وخاصة في زمان كثرت فيه الفتن ودواعيها وكثر سعاة الفتنة ودعاة الضلال والفساد الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين ءامنوا فلابد من تحصين البيوت والأسر من المنكرات بعض بيوت المسلمين لاتجد لها راعيا في الأخلاق الأبناء والبنات والأب والأم كل له شأنه في نفسه ذكر أحد الغيورين أنه سأل طفلا جار لهم عن برنامجه في رمضان فذكر ذلك الطفل أنهم يسهرون ويلعبون إلى مابعد طلوع الفجر ثم النوم إلى قبيل الغروب هو واخوته الذكور الذين أقلهم فوق عشر سنين وبعضهم وصل سن البلوغ وهذا نموذج من عدم الاهتمام بتوجيه الأبناء وإرشادهم للصلاة ولطاعة الله وتلاوة القرآن وحفظه وغير ذلك يلاحظه كل ذي بصر وبصير فاللهم ردنا والمسلمين إليك ردا جميلا اللهم آمين
| |
|