بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول المثل :
(( لو دامت لغيرك....ما وصلت إليك ))
الكل يعرف كيف بدأت الحكاية....حكاية المستحيل....رحلة الإستبداد....انطلاقة الإستعمار...انفجار البركان الذي أوقف اوروبا والعالم...ليس بركان ايسلاندا...ولكنه بركان آخر...قبل ما يقل عن سنتين...إنه بركان :
*** برشلونة ***
رحل رونالدينهو....ورحل ديكو...ورحل جولي....وزامبروتا...وتورام...وموتا....واسكويرو....وسفيولا....
وفي مقدمتهم : فرانك ريكرد
وجاء ذلك الرجل المتواضع الذي لم يدرك حينها....وهو مخفي بين اسوار الفريق الثاني لبرشلونة...أنه سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه في ظرف موسم واحد خيالي...
ذلك الرجل الذي وضع نصب عينيه, أن مبدأ ( صناعة النجوم ) هو قبل ( اشتراء النجوم )....(صناعة التاريخ) بدلا من (اشتراء التاريخ).....والأولى والأهم : (الآداء) قبل (البطولات)....
وهكذا ما لبث أن جعل ذلك الجزء المتواضع في الفريق...من أقوى نقاط قوة الفريق الجديدة...ألا وهي :
( روح الجماعة ) أو (الجماعية )
فما كان استغنائه عن تلك الكوكبة التي رحلت عن الفريق...إلا ليجعل الجميع في مستوى واحد...لا فرق بين متألق ومتدن....لا قديم أو حديث....لا هجوم أو دفاع.....بل مجموعة واحدة تلعب كالفرد الواحد...وبدأ ذلك الفرد الواحد في رحلته المجنونة....يحرث كل ما في طريقه....الأخضر واليابس....بدءا من اسبانيا...ومن ثم أوروبا...فالـعـالــــم....
ستة ألقاب في موسم واحد....ولو وجد غيرها لما أبى إلا الإنضمام إليها...
وحقق ذلك الفرد الذي كان يسعى فقط للم صفوفه واستعادة اشلائه...ما لم يحققه احد قبله....!
وصارت تلك المجموعة الحديثة التركيب والتنظيم...مثلا يحتدى به في جميع فرق العالم...!
وأصبح ذلك الرجل المتواضع الذي لا تتعدى خبرته موسما واحدا....حديث القيل والقال...!
من حقك أن تبكي يا قوارديولا
من حقك أن تبكي يا معلم
من حقك أن تبكي يا من واجهت كل التحديات
من حقك أن تبكي يا من تعرضت لكل التصديات
من حقك أن تبكي يا من قهرت الكبار
من حقك أن تبكي يا من هزمت الدهاة
من حقك أن تبكي يا من بنيت فريقا قهر العالم أجمع
من حقك أن تبكي يا من جعلت من مدرسة اللاميسيا مثلا يحتدى به
____________________________________________
*** عشاق البلوغرانا ***
!! أريدكم أن تفكروا للحظة !!
ما رأيكم لو أن ريال مدريد أو غيره من الفرق الإسبانية....سيطر على الدوري الإسباني لمدة طويلة...واصبح الفارس الذي لا يقارعه أحد...
أو أن ميلان أو غيره من الفرق الأوروبية....أصبح القوة التي لا توقف أبدا...واستمر لفترة وهو يحصد الأخضر واليابس...
ماذا سيصيبكم حينئذ ؟!
ماذا لو توقف محرك برشلونة لمدة سنتين أو أكثر بدون أي لقب أو مستوى يذكر....كما توقف قبل موسمين....أو كما اختفى لمدة خمس مواسم في فترة ما بين 1985 - 1990
ماذا الذي ستتحدثون به عندئذ ؟!
هذا هو بيت القصيد :
( لو دامت لغيرك...ما وصلت إليك)
ما الذي تعتقدون أنه يدور بداخل أي مدريدي في الموسم الماضي...من حقهم أن يقولوا أن الريال سيعود ويسيطر على أوروبا...من حق بيريز أن يشتري من يشاء من النجوم....من حق جماهيره أن يشجعوا أي خصم يقابل برشلونة...
هل تعلمون ما يقوله بعض المدريديين عندما يدور الكلام عن برشلونة هذه الأيام...يقولون :
( كفى...كفى...سئمنا من سيطرة برشلونة.....أخيرا جاء من أوقفهم وأنهى مسيرتهم )
وهذا كلام ينبع من القلب...ومن كبار في السن...ومن ناس يعرفون كرة القدم....ولهم الحق في ذلك
ومن هنا استغل الفرصة لأحيي كل المدريديين وعشاق الإنتر :
إن فاز ريال مدريد باللقب...فهم يستحقون ذلك...وأنا أهنئهم
وإن ترشح الإنتر على حساب برشلونة...فهم يستحقون ذلك...وأنا أهنئهم
وإذا فاز برشلونة....فهم يستحقون ذلك...وأنا أهنئهم
أما إذا خسر برشلونة....فذلك قدرهم...وأنا أول من أهنئهم
أهنئهم على ماذا ؟
أهنئهم على جهودهم
هنئهم على تعبهم
أهنئهم على إصرارهم
أهنئهم على كل ماقدموه لنا
أهنئهم على المتعة التي قدموها لنا
أهنئهم على الروعة التي أهدوها لنا
أهنئهم على الأهداف التي أطربونا بها
أهنئهم على المستوى الذي أبهرونا به
أهنئهم على موسممين خياليين
أهنئهم على ستة ألقاب تاريخية
وهذا ما لن ينساه أحد منا أو غيرنا أبدا
أرجو أن تصل فكرتي إلى الجميع....الخصوم قبل الأحباء
مع تمنياتي بالتوفيق لكل الفرق الإسبانية والأوروبية وغيرها
وتحيتي للمتعة الكروية أينما كانت
والشكر لكم جميعا على حسن القراءة والرد
سلام
الرئيسية 
